تركيا تراسل واشنطن مجدداً: يجب تسليم غولن عاجلاً

02 اغسطس 2016
تركيا قدمت شرحاً لأسباب طلب التسليم بسرعة(طوماس إيربين/فرانس برس)
+ الخط -

أكد وزير العدل التركي، بكير بوزداغ، أن وزارته أرسلت كتاباً ثانياً إلى الولايات المتحدة الأميركية، من أجل تسليم زعيم "حركة الخدمة"، فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بإدارة المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف يوليو/تموز الماضي.

وخلال رده على أسئلة الصحافيين، اليوم الثلاثاء، في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة، أكد بوزداغ أن علاقات الصداقة بين تركيا والولايات المتحدة تستوجب إعادة غولن إلى تركيا، مشددا على ضرورة أن يمثل زعيم "حركة الخدمة" أمام القضاء و"يحاكم بشكل عادل".

وأشار وزير العدل إلى أن الكتاب الثاني تضمن شرحا لأسباب طلب تسليم غولن بشكل سريع لتركيا، منها وجود ادعاءات وإفادات خطيرة متعلقة بتورطه بمحاولة الانقلاب الفاشلة، مضيفا: "كتبنا أن لدينا معلومات استخباراتية تفيد بإمكانية هروبه (غولن) إلى بلد ثالث، لذلك يجب اعتقاله بشكل عاجل".


وأكد الوزير التركي أنهم سيطلبون إعادة غولن خلال المحادثات التي سيجرونها أثناء زيارتهم القادمة إلى الولايات المتحدة، دون أن يحدد توقيتها، قائلاً: "أتمنى أن تتصرف الولايات المتحدة بمقتضيات دولة الديمقراطية والقانون، وتعيد زعيم المنظمة الإرهابية - غولن - إلى تركيا".

 وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد أوضح، في تصريح لقناة "خبر تورك" التلفزيونية التركية الشهر الماضي، أن تركيا سلّمت الولايات المتحدة طلباً لاعتقال فتح الله غولن، على خلفية أربع دعاوى، مشيراً إلى وجود اتفاقية بين البلدين لإعادة المجرمين.

في غضون ذلك، تجاوزت أعداد التواقيع في حملة "إعادة فتح الله غولن" من الولايات المتحدة الأميركية 78 ألفاً، خلال فترة قصيرة من انطلاقها على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض الأميركي.

وأطلق الأتراك المقيمون في الولايات المتحدة، في 17 يوليو/تموز الماضي، حملة على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض، دعوا فيها إلى توقيع وثيقة إلكترونية تطالب بإعادة غولن.

 وتهدف الحملة، التي تحمل عنوان: "أريد أن تتخلى حكومتنا عن كونها ملاذا آمنا لفتح الله غولن، وتسلمه إلى تركيا"، الوصول إلى 100 ألف توقيع خلال أسبوعين.