وسيلتقي أردوغان، مساء الأربعاء، برئيس البرلمان، عصمت يلماز، للتشاور فيما يبدو بأنه بداية خطوات أولى نحو الدعوة إلى إعادة الانتخابات. إذ يمنح الدستور التركي الحق لرئيس الجمهورية بالدعوة إلى إعادة الانتخابات بعد التشاور مع رئيس البرلمان، وفي حال فشلت الأحزاب التركية بتكوين الحكومة خلال (45 يوماً) من تاريخ منح الرئيس، لأول تكليف بتشكيل رئاسة الوزراء.
وألقى أردوغان، اليوم، كلمة أمام مجموعة من المخاتير، في قصر بيش تبة الرئاسي بأنقرة، ألمح خلالها إلى أنّه "لن يقوم بتحويل التكليف بتشكيل الحكومة إلى كمال كلجدار أوغلو"، قائلاً "إلى أولئك الذين لايمر أفقهم بقصر بيش تبة، فإنه لا أمل فيهم ليكونوا دواءً لمشاكل أمتنا، فإن أولئك الذين لايعرفون طريق القصر، لاوقت لدينا لنضيعه معهم"، وذلك في إشارة إلى المعارضة الشديدة من قبل حزب "الشعب الجمهوري"، لبناء القصر الرئاسي الجديد، ورفضهم حتى الدخول إليه.
ورداً على الأصوات التي تحمّله الفشل في تشكيل الحكومة، أكّد أردوغان أنّ سبب الفشل في تشكيل الحكومة هو الأحزاب، قائلاً إنهم "يخرجون على الأمة ويقولون إن رئيس الجمهورية يعرقل تشكيل الحكومة، شروط تشكيل الحكومة واضحة، أنتم قوموا بتحقيق هذه الشروط، ولن يقوم الرئيس بطردكم إن أتيتم إليه، هل تفاهمتم على تشكيل الحكومة، هل قام الرئيس بضرب أيديكم عندما تصافحتم؟!".
وأوضح الرئيس التركي، أنّه "إلى الآن لم أتدخل في أي شيء خارج نطاق العملية التي حددها الدستور، ولكن أيضاً لقد أجبت على من يسألني عن فكري، وسأستمر بذلك، ولن أستأذن أحداً للحديث، إن الأمة هي من منحتني الإذن".
بموازاة ذلك، تشير الأنباء الأولية إلى أن ثلاثة أشخاص هاجموا الحراس أمام قصر دولمة بهجة في إسطنبول، مما أدى إلى إصابة أحد الحراس بجروح طفيفة.
وتمكّنت قوات الأمن من إلقاء القبض على اثنين من المشتبه بهم في الهجوم، وذلك بالقرب من القنصلية الألمانية القريبة من القصر. ويضم قصر دولمة بهجة مكتب رئاسة الوزراء في إسطنبول، كما أنه يعتبر مقصد السُياح.
ويأتي هذا الهجوم، بعدما أعلنت هيئة أركان الجيش عن مقتل ثمانية من عناصر الجيش، إثر تفجير قوات "الكردستاني" للغم أرضي زرعوه على أحد الطرق في ولاية سيعيرت، شرقي البلاد.
اقرأ أيضاً: تركيا أقرب إلى الانتخابات المبكرة