رجح وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، أن تبدأ "وحدات حماية الشعب" الكردية بالانسحاب من مدينة منبج شرق حلب في يوليو/ تموز المقبل، فيما اجتمع وجهاء مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي بمسؤولين أتراك لتحديد مصير مدينتهم، بعد الحديث عن مفاوضات تركية روسية حولها في الأيام الماضية.
وقال وزير الخارجية التركي في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام التركية، اليوم الأربعاء: "لا نستطيع القول إن مسلحي وحدات حماية الشعب بدأوا بالانسحاب من منبج، الانسحاب قد يبدأ في شهر يوليو/تموز المقبل".
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت أنها ستقوم بتسيير دوريات مشتركة مع القوات الأميركية في مدينة منبج، ضمن خارطة الطريق الخاصة بالمدينة بين الجانبين والتي قالت إنها ستطبق قريبا.
من جهة أخرى، اجتمع وجهاء من مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي بمسؤولين أتراك لتحديد مصير مدينتهم، بعد حديث عن مفاوضات تركية روسية حول المدينة في الأيام الماضية.
وقالت مصادر محلية إنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على خروج قوات النظام والمليشيات المساندة لها من المدينة، وأن تحل مكانها قوات تركية روسية مشتركة. كما تم الاتفاق على أن يدخل المدينة أهلها المدنيون فقط من دون أي فصائل عسكرية، وأن يمنع وجود السلاح في المدينة ويتم تشكيل مجلس محلي مع شرطة محلية يتم اختيار عناصرها من شبان المدينة، مشيرة إلى أن وجهاء تل رفعت بدأوا بتسجيل أسماء الراغبين في العودة كدفعة أولى، على أن تقدم تلك اللوائح إلى الجانب الروسي ليتم تدقيقها من قبله.
ولاحظ ناشطون أن هذا الاتفاق (غير الرسمي) في تل رفعت يشبه خارطة الطريق التي توصلت إليها تركيا والولايات المتحدة في مدينة منبج، والتي قضت بخروج القوات الكردية، وإدارة المدينة من قبل مجلس محلي بوجود قوات تركية وأميركية.
وأوضح الناشطون أن هذه البنود سيناقشها أبناء المدينة المهجرون مع ممثليهم السياسيين والعسكريين من دون تأكيد قرار نهائي بالموافقة عليها أو الرفض حتى الآن.
وكانت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، سيطرت على مدينة تل رفعت وما حولها مطلع عام 2016، فيما تسلم النظام السوري ثماني مناطق في محيط تل رفعت وصولًا إلى نبل والزهراء، في مارس/آذار الماضي.
وشهدت الأيام الأخيرة تحركات عسكرية من قبل قوات النظام في المدينة، بالتزامن مع حديث عن انسحاب أرتال من الفرقة الرابعة إلى نقاط خارج المدينة.