نشرت تركيا، اليوم الثلاثاء، إخطاراً جديداً عبر نظام "نافتكس" الدولي، تقول فيه إن اليونان خرقت اتفاقية "لوزان" للسلام الموقعة عام 1923، عبر تسليح جزيرة "ساكز- خيوس".
وأوضحت تركيا في الإعلان الرسمي أن اليونان سلحت الجزيرة المصنفة على أنها غير "مسلحة"، لتخل بذلك باتفاقية "لوزان" للسلام، وذلك في الجزيرة التي تقع في بحر إيجه.
و"نافتكس" هو نظام للتواصل البحري الدولي يتم عبره تناقل البيانات المتعلقة بالتوقعات المناخية والمعلومات الأمنية المختلفة للعاملين في القطاع البحري، بما يشبه آلة الفاكس الدولية، وعبر هذا النظام يتم الإعلان والإبلاغ المتعلق بالمناورات البحرية والتدريبات العسكرية.
وفي سياق تصاعد التوتر في شرق المتوسط، نقلت صحيفة "خبر تورك"، عن مصادر تركية مطلعة، أن سفينة الأبحاث "عروج ريس"، التي عادت قبل يومين إلى ميناء أنطاليا بعد أن أكملت مهمتها لشهر، وهي "مهلة من أجل منح الدبلوماسية فرصة لحل الخلاف المتصاعد".
وأوضحت الصحيفة عن المصادر أن تركيا منحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فرصة من أجل إكساب جهودها نتائج إيجابية، بدعم من الرئيس رجب طيب أردوغان، لكي لا تكون تركيا الطرف المعرقل للجهود في طاولة المفاوضات، والأهم من ذلك هو عزل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأضافت أن تركيا تحاول استمالة ألمانيا لأن ذلك يحقق لها تقريب وجهة نظرها مع دول أخرى من مثل إيطاليا ورومانيا وبولونيا والمجر، خاصة أنه في هذه المرحلة لا يدعم اليونان وقبرص سوى النمسا والرئيس الفرنسي ماكرون، وأن أردوغان يرغب من ميركل في نقل رسالة إلى ماكرون بأن "أردوغان إلى جانب السياسة. توقف عن الحملات الموجهة ضده".
ولفتت إلى أن اجتماع الدول الأوروبية المطلة على البحر المتوسط، الذي خرج بالدعوة للحوار، ربما يكون داعماً للمرحلة الدبلوماسية وتنشيط الجهود المبذولة، كما أن تركيا لا ترغب في أن تعزل شرق المتوسط فتولي أهمية لكسب دعم ألمانيا وإسبانيا، إذ أفادت المصادر بأن رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز أعلن دعمه لأردوغان في اتصال هاتفي قبل انعقاد قمة دول المتوسط.
وبيّنت أن ألمانيا تسعى لعقد قمة حول ثروات منطقة شرق المتوسط، وينتظر أن تبدأ مرحلة تضم تركيا بعد استبعادها بداية العام من منتدى الغاز في شرق المتوسط.
وفي ما يتعلق بثروات شرق المتوسط، قال الأميرال البحري التركي المتقاعد جهاد يايجي، مهندس الاتفاق التركي الليبي حول تحديد الحدود المائية، وأكثر الأطراف تعمقاً في أبحاث شرق المتوسط في تركيا، إن جنوب جزيرة كريت يحوي ثروات هائلة من الغاز الطبيعي تكفي تركيا 572 عاماً من الغاز.
وشدد في حوار مع قناة تركية على أن أنقرة يتوجّب عليها الحوار مع كل من مصر وإسرائيل من أجل تقاسم ثروات هذه المنطقة مستقبلاً، فيما يشبه اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي جرت مع ليبيا، من أجل ضمان حقوقها في شرق البحر المتوسط.