أسباب عدّة أدت إلى تراجع مستوى السعادة في تركيا في 2018، مقارنة بالعام السابق، بحسب الأكاديمي التركي رجب شان تورك، أهمها "الأزمة الاقتصادية والمعيشية" الناتجة عن تراجع سعر صرف الليرة التركية في مقابل الدولار، ما أدى إلى زيادة بمعظم أسعار السلع والمنتجات في تركيا ما بين 50 و100 في المائة، وبالتالي زادت نسبة الفقر.
ويضيف أستاذ علم المجتمع في جامعة ابن خلدون في إسطنبول، أن "ارتفاع توقعات الأتراك بمستوى الخدمات بناء على الوعود الحكومية، وعدم تحققها كاملة، ينعكس أيضاً على مستوى السعادة".
ويتحدّث لـ"العربي الجديد"، عن تفشّي ثقافة الاستهلاك، التي أدت إلى تراجع سعادة الأتراك، وعدم القدرة على اقتناء مستجدات التكنولوجيا ووسائل الترفيه، ما ينعكس سلباً على عدم الرضى عن مستوى العيش، وقد تلاشت ثقافة القناعة التي كانت تمنح الرضى والاطمئنان.
ويؤكد معهد الإحصاء التركي "تركستات" تراجع معدّلات السعادة بين الأتراك عموماً خلال عام 2018، وإن بنسبة ضئيلة بالمقارنة مع عام 2017، مشيراً إلى أن مستويات السعادة أعلى لدى النساء والمتزوجين بالمقارنة مع الرجال وغير المتزوجين.
وتشير الدراسة التي وصفها المعهد التركي بالاستقصائية، إلى أن نسبة الأشخاص الذين قالوا إنهم راضون عن العيش في تركيا انخفضت إلى 53.4 في المائة العام الماضي، في مقابل 58 في المائة في عام 2017.
ولم ترتفع نسبة الأشخاص الذين عبروا عن عدم رضاهم بدرجة كبيرة، وقدرت بـ12.1 في مقابل 11.1 في المائة في عام 2017، وتراجعت نسبة النساء السعيدات إلى 57 في المائة في مقابل 62.4 في المائة في العام السابق، كما تراجعت نسبة الرجال السعداء إلى 49.6 في المائة في مقابل 53.6 في المائة في عام 2017.
وأظهرت الدراسة أنّ كبار السن (65 عاماً وما فوق)، كانوا الأكثر سعادة. وذكر 66.1 في المائة من المسنين أنهم سعداء. أما الذين تراوح أعمارهم ما بين 45 و54 عاماً، فكانوا أكبر فئة أعربت عن عدم شعورها بالسعادة. وعلى المستوى التعليمي، كان الأشخاص الذين لم يلتحقوا بالمدرسة، أو الذين تركوا الدراسة أكثر سعادة بالمقارنة مع الذين أنهوا دراستهم.
وتصدّرت الصحة قائمة أهم أسباب السعادة لدى الأتراك بنسبة 69 في المائة، تلاها الحب بنسبة 15.5 في المائة، ثم النجاح بنسبة 8.8 في المائة، وأخيراً المال بنسبة 4 في المائة. وعلى الرغم من تراجع معدّلات السعادة لدى الأتراك، إلا أنّ نسبة المتفائلين بالمستقبل وصلت إلى 72.1 في المائة.
وتشير أرقام معهد الإحصاء التركي إلى أن الرجال أكثر تفاؤلاً بالمستقبل من النساء. الرضى عن الوضع الأمني حلّ في المرتبة الأولى، وقد شهد الوضع الأمني تحسناً كبيراً في العام الماضي الذي لم يشهد أي حادثة إرهابية، تلاه الرضى عن خدمات النقل بنسبة 74.8 في المائة. كما حققت خدمات الصحة والضمان الاجتماعي والتعليم والقضاء مستويات رضى عالية.
اقــرأ أيضاً
ومؤشر السعادة العالمي يقيس مدى السعادة في المجتمعات استناداً إلى دراسة وإحصائيات متعددة، أهمها متوسط عمر الأفراد، حرية الأفراد وصحتهم العامة، الحالة النفسية، ظروف العمل وتوافر الفرص ومدى استقلالية الأفراد في أعمالهم، والدعم الاجتماعي الذي تقدمه الدولة، وانتشار الفساد ومدى مكافحته، وإجمالي دخل الفرد، وتحقيق التوازن بين الحياة الاجتماعية والعملية.
وكانت الجمعيّة العامة للأمم المتحدة قد أصدرت قراراً في يوليو/ تموز عام 2011، دعت من خلاله الدول الأعضاء إلى قياس مقدار السعادة بين الشعوب، والعمل على تطوير السياسات الخاصة بكل دولة، والارتقاء بأحوال مواطنيها. وصدر التقرير الأول في إبريل/ نيسان عام 2012، وهو أول مسح دولي للسعادة في العالم.
وصنّف تقرير السعادة العالمي في عام 2018، الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، 156 دولة وفقاً لدرجات حققتها بين عامي 2015 و2017، تتعلق بنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي والرعاية الاجتماعية ومتوسط الأعمار والحريات الاجتماعية والكرم وغياب الفساد.
وتصدّرت فنلندا الترتيب العالمي. وشملت قائمة الدول العشر الأكثر سعادة في العالم عام 2018 النرويج والدنمارك وأيسلندا وسويسرا وهولندا وكندا ونيوزيلندا والسويد وأستراليا. عربياً، جاءت الإمارات في المركز العشرين عالمياً، لتحتل صدارة الدول العربية، تلتها قطر في المركز 32، والسعودية في المركز 33، والكويت في المركز 45. وحلّت ليبيا في المركز السبعين، والمغرب في المركز الـ85، ولبنان في المركز الـ88، والأردن في المركز الـ90، وفلسطين في المركز 104. وحلّت تونس في المركز 111 عالمياً، والعراق في المركز 117، ومصر في المركز 122، والسودان في المركز 137.
ويضيف أستاذ علم المجتمع في جامعة ابن خلدون في إسطنبول، أن "ارتفاع توقعات الأتراك بمستوى الخدمات بناء على الوعود الحكومية، وعدم تحققها كاملة، ينعكس أيضاً على مستوى السعادة".
ويتحدّث لـ"العربي الجديد"، عن تفشّي ثقافة الاستهلاك، التي أدت إلى تراجع سعادة الأتراك، وعدم القدرة على اقتناء مستجدات التكنولوجيا ووسائل الترفيه، ما ينعكس سلباً على عدم الرضى عن مستوى العيش، وقد تلاشت ثقافة القناعة التي كانت تمنح الرضى والاطمئنان.
ويؤكد معهد الإحصاء التركي "تركستات" تراجع معدّلات السعادة بين الأتراك عموماً خلال عام 2018، وإن بنسبة ضئيلة بالمقارنة مع عام 2017، مشيراً إلى أن مستويات السعادة أعلى لدى النساء والمتزوجين بالمقارنة مع الرجال وغير المتزوجين.
وتشير الدراسة التي وصفها المعهد التركي بالاستقصائية، إلى أن نسبة الأشخاص الذين قالوا إنهم راضون عن العيش في تركيا انخفضت إلى 53.4 في المائة العام الماضي، في مقابل 58 في المائة في عام 2017.
ولم ترتفع نسبة الأشخاص الذين عبروا عن عدم رضاهم بدرجة كبيرة، وقدرت بـ12.1 في مقابل 11.1 في المائة في عام 2017، وتراجعت نسبة النساء السعيدات إلى 57 في المائة في مقابل 62.4 في المائة في العام السابق، كما تراجعت نسبة الرجال السعداء إلى 49.6 في المائة في مقابل 53.6 في المائة في عام 2017.
وأظهرت الدراسة أنّ كبار السن (65 عاماً وما فوق)، كانوا الأكثر سعادة. وذكر 66.1 في المائة من المسنين أنهم سعداء. أما الذين تراوح أعمارهم ما بين 45 و54 عاماً، فكانوا أكبر فئة أعربت عن عدم شعورها بالسعادة. وعلى المستوى التعليمي، كان الأشخاص الذين لم يلتحقوا بالمدرسة، أو الذين تركوا الدراسة أكثر سعادة بالمقارنة مع الذين أنهوا دراستهم.
وتصدّرت الصحة قائمة أهم أسباب السعادة لدى الأتراك بنسبة 69 في المائة، تلاها الحب بنسبة 15.5 في المائة، ثم النجاح بنسبة 8.8 في المائة، وأخيراً المال بنسبة 4 في المائة. وعلى الرغم من تراجع معدّلات السعادة لدى الأتراك، إلا أنّ نسبة المتفائلين بالمستقبل وصلت إلى 72.1 في المائة.
وتشير أرقام معهد الإحصاء التركي إلى أن الرجال أكثر تفاؤلاً بالمستقبل من النساء. الرضى عن الوضع الأمني حلّ في المرتبة الأولى، وقد شهد الوضع الأمني تحسناً كبيراً في العام الماضي الذي لم يشهد أي حادثة إرهابية، تلاه الرضى عن خدمات النقل بنسبة 74.8 في المائة. كما حققت خدمات الصحة والضمان الاجتماعي والتعليم والقضاء مستويات رضى عالية.
وكانت الجمعيّة العامة للأمم المتحدة قد أصدرت قراراً في يوليو/ تموز عام 2011، دعت من خلاله الدول الأعضاء إلى قياس مقدار السعادة بين الشعوب، والعمل على تطوير السياسات الخاصة بكل دولة، والارتقاء بأحوال مواطنيها. وصدر التقرير الأول في إبريل/ نيسان عام 2012، وهو أول مسح دولي للسعادة في العالم.
وصنّف تقرير السعادة العالمي في عام 2018، الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، 156 دولة وفقاً لدرجات حققتها بين عامي 2015 و2017، تتعلق بنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي والرعاية الاجتماعية ومتوسط الأعمار والحريات الاجتماعية والكرم وغياب الفساد.
وتصدّرت فنلندا الترتيب العالمي. وشملت قائمة الدول العشر الأكثر سعادة في العالم عام 2018 النرويج والدنمارك وأيسلندا وسويسرا وهولندا وكندا ونيوزيلندا والسويد وأستراليا. عربياً، جاءت الإمارات في المركز العشرين عالمياً، لتحتل صدارة الدول العربية، تلتها قطر في المركز 32، والسعودية في المركز 33، والكويت في المركز 45. وحلّت ليبيا في المركز السبعين، والمغرب في المركز الـ85، ولبنان في المركز الـ88، والأردن في المركز الـ90، وفلسطين في المركز 104. وحلّت تونس في المركز 111 عالمياً، والعراق في المركز 117، ومصر في المركز 122، والسودان في المركز 137.