تركيا: "الشعب الجمهوري" يُعيد انتخاب كلجدار أوغلو لرئاسة الحزب

06 سبتمبر 2014
انتخاب كلجدار أوغلو يعدّ تحدياً لوحدة حزبه (الأناضول/Getty)
+ الخط -

أعيد انتخاب كمال كلجدار أوغلو رئيساً عاماً لحزب "الشعب الجمهوري"، أكبر أحزاب المعارضة التركية، لولاية جديدة خلال عملية التصويت التي أجريت في المؤتمر الاستثنائي الثامن عشر الذي أجراه الحزب اليوم، الجمعة.

وحصل كلجدار أوغلو على 740 صوتاً من أصل 1265، بينما حصل نائبه السابق ومنافسه الوحيد، محرم إينجه، على 415 صوتاً.

في المقابل، خسر كلجدار أوغلو أكثر من مئتي صوت من أصل 944 مندوب منحوه تواقيعهم للترشح لرئاسة الحزب، لتبدو الاتهامات التي وجهها إينجه قبل الانتخابات لكلجدار أوغلو، بمحاولته الضغط على المندوبين وتهديديهم، واقعية.

وبعد إعلان النتائج، قام كلجدار أوغلو بإلقاء خطبة شكر فيها الحزب على إعادة اختياره زعيماً له، قائلاً إن "اليوم هو انتصار للديمقراطية. من الآن فلاحقاً سنكون متحدين، ولا مكان للفُرقة"، في إشارة إلى الانشقاقات الحادة التي حدثت داخل الحزب إثر ترشيح الإسلامي المحافظ، أكمل الدين إحسان أوغلو، لرئاسة الجمهورية ومن ثم هزيمته أمام مرشح حزب "العدالة والتنمية" رجب طيب أردوغان.

ويشكل انتصار كلجدار أوغلو تحدياً كبيراً لوحدة الحزب، إذ يتهمه الكثير من الأعضاء في الحزب بأنه سيحاول طرد المعارضين له في سبيل البقاء في الزعامة. وكان أوغلو قد أدلى بتصريحات لصحيفة "حرييت" التركية، في وقت سابق قبل المؤتمر، أكد فيها بأنه لا عفو سيطال أولئك الذين انتقدوا القرارات التي اتخذتها الهيئات القانونية ذات الصلاحية في الحزب، في إشارة إلى الذين اعترضوا على قرار ترشيح إحسان أوغلو لمنصب الرئاسة في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي.

كما كان كلجدار أوغلو، الذي وصل إلى زعامة الحزب عام 2010، قد أعلن، في وقت سابق، بأنه سيستقيل من رئاسة الحزب إذا خسر الحزب نسبة واضحة من الأصوات في الانتخابات العامة المزمع إجراؤها في يونيو/ حزيران من العام المقبل.

المساهمون