ترقّب لتعامل النظام المصري مع عودة أبو تريكة

تترقّب الأوساط المصرية الطريقة التي ستتعامل بها الأجهزة الأمنية مع نجم كرة القدم محمد أبو تريكة، المتوقع وصوله إلى مطار القاهرة الدولي خلال ساعات، لحضور جنازة والده محمد محمد أبو تريكة، والذي تُوفي، مساء اليوم الأحد، إثر أزمة قلبية مفاجئة في مسقط رأسه بقرية ناهيا في محافظة الجيزة، بعد معاناة من مرض في القلب.

وأُدرج اسم أبو تريكة و1499 آخرون على قوائم الإرهاب، ما يترتب عليه منعه من التصرف في أمواله وممتلكاته، فضلاً عن إدراج اسمه على قوائم ترقّب الوصول والمنع من مغادرة البلاد وسحب جواز السفر، لكنّ مصادر قانونية بيّنت أن هذا الحكم لم يتم تفعيله، نظراً لعدم نشره في الجريدة الرسمية.

ويتوقع مراقبون سيناريوهات عدة للتعامل مع النجم ذي الشعبية الكبيرة مصرياً وعربياً، منها، وهو الأقرب للتحقق، أن أجهزة الأمن في مطار القاهرة لن تُلقي القبض على أبو تريكة فور وصوله للمشاركة في الجنازة، لكنها ستعمد بعد الانتهاء من مراسم العزاء إلى عدم تمكينه من السفر إذا رغب في ذلك. إلا أن هناك مخاوف من أن يقف النظام، وعلى رأسه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تحدٍّ مع شعبية أبو تريكة ويلقي القبض عليه، سواء في مطار القاهرة أو حتى بعد انتهاء مراسم العزاء، وهو الأمر الذي سيثير غضباً كبيراً في الشارع المصري.

وفور انتشار خبر وفاة والد أبو تريكة، تضامن كثيرون من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي مع "أمير القلوب"، بتقديم التعازي له، في الوقت الذي أنشأوا فيه العديد من الهاشتاغات أُطلق على أحدها اسم "حق أبو تريكة يدفن أبوه".

وتساءلت الجماهير المصرية عن إمكانية حضور أبو تريكة جنازة والده والسفر إلى مصر، وهو موجود حالياً في قطر، حيث يعمل محللاً في قنوات "بي ان سبورتس".

وسبق للسلطات المصرية أن سمحت لرجل الأعمال المصري، حسن هيكل، نجل الكاتب الصحافي الراحل محمد حسنين هيكل، بدخول البلاد للمشاركة في عزاء والده وعدم القبض عليه، رغم سابق اتهامه في قضايا فساد مالي.

ونعى أبو تريكة والده، حيث كتب على صفحته الخاصة في موقعي التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك" جملة واحدة ودّع فيها والده: "تعلمت منه الكثير، فقدت قدوتي في الكفاح والعمل، رحم الله والدي وغفر له وأسكنه فسيح جناته".