وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، الخميس "إن الرئيس لا يزال يعتقد بأن الاتفاق النووي، هو أحد أسوأ الاتفاقات في التاريخ".
واعتبرت أن "أحد أكبر العيوب هو أنه يسمح لإيران، بأن تُطوّر بحرّية برنامجها النووي، وبأن تتمكن سريعاً من امتلاك الوقت الكافي لتحقيق قدرات نووية. من الواضح أننا نرى مشكلة كبيرة في ذلك، والإدارة تواصل العمل مع الكونغرس ومع حلفائنا لمعالجة هذه العيوب".
وفي حين ذكر مسؤول لـ"رويترز" إنه من المرجح أن يعلن الرئيس الأميركي قراره اليوم الجمعة، نقلت الشبكة الأميركية عن مسؤول بالخارجية أنه "رغم إعلان ترامب ازدراءه للاتفاق وعزمه الانسحاب منه، إلا أنه توقع توقيعه على سلسلة من التنازلات للمرة الخامسة منذ توليه منصبه الرئاسي (في يناير/كانون الثاني 2017)".
إلى ذلك، قالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس إيمانويل ماكرون شدد، في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي، الخميس، على أهمية الالتزام بالاتفاق النووي مع إيران، وذلك قبل قرار مرتقب للرئيس الأميركي قد يتضمن إعادة فرض عقوبات على طهران.
من جهته، أفاد البيت الأبيض بأن ترامب قال لماكرون، في الاتصال، إنه "ينبغي إنهاء زعزعة الاستقرار الذي تحدثه إيران في المنطقة (الشرق الأوسط)".
وأمس الخميس، جدد الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، دعمهما القوي لاتفاقية البرنامج النووي مع إيران المبرمة عام 2015.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده كل من الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، ووزراء خارجية فرنسا جان إيف لودريان، وألمانيا زيغمار غابرييل، وبريطانيا بوريس جونسون، بعد لقاء جمعهم مع نظيرهم الإيراني، محمد جواد ظريف، في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأبرمت الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا وألمانيا اتفاقًا مع إيران، في يوليو/ تموز 2015، وافقت طهران بموجبه على تقييد برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب هذا البرنامج، غير أن ترامب هدد، في أكتوبر/تشرين الأول 2017، بالانسحاب من الاتفاق "حال فشل الكونغرس الأميركي وحلفاء واشنطن في معالجة عيوبه"، متوعدًا بفرض "عقوبات قاسية" على طهران.
(العربي الجديد)