ترحيل ألف و346 طالب لجوء من فرنسا

16 سبتمبر 2016
رُحِّلوا لعدم استيفائهم الشروط الرسمية (غانم حسن/ الأناضول)
+ الخط -

قالت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم، إن بلادها رحّلت ألفاً و346 من طالبي اللجوء المقيمين في مخيم مدينة "كاليه"، (شمال)، إلى خارج حدودها منذ مطلع العام الحالي 2016.

وأوضح وزير الداخلية، برنار كازنوف، في بيان صادر عنه اليوم، الجمعة، أنهم رحّلوا ألفاً و346 شخصا من المقيمين في مخيم "كاليه"، إلى خارج الحدود، لعدم استيفائهم الشروط الرسمية لحق اللجوء (لم يبيّنها)، وذلك منذ مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، حتى اليوم، عبر 55 رحلة جوية.

وأشار كازنوف وفق ما ذكرت الأناضول، إلى إزالتهم قسما من مخيم "كاليه"، مشددا على ضرورة إزالة ما تبقى منه، لأسباب إنسانية وأخرى تتعلق بالنظام العام، لم يوضحها.

ولفت الوزير إلى أنهم قوّضوا 229 شبكة هجرة غير شرعية في عموم البلاد، كانت تستغل اللاجئين، دون مزيد من التفاصيل.

ووفقا لإحصاءات إدارة مدينة كاليه، يعيش في المدينة 4500 لاجئ، معظمهم من أريتريا، وأفغانستان، وسورية، والعراق.

وتقول هيئات المساعدات إن عدد هؤلاء من المنتظر أن يصل إلى أكثر من 7 آلاف، مع القادمين الجدد.

وتعتبر مدينة كاليه نقطة هامة للاجئين الراغبين في العبور إلى بريطانيا، وتنتقد منظمات حقوق الإنسان، بشدة، الأوضاع في المخيم الذي يسمى "الأدغال" في كاليه، وهو أكبر تجمع عشوائي في فرنسا. وبما أنه يقع بالقرب منه، يشهد الطريق المؤدي إلى المرفأ باستمرار عمليات اجتياح من قبل المهاجرين، الذين يحاولون وقف الشاحنات للصعود إليها والانتقال سرا إلى المملكة المتحدة.



وكان رئيس مجلس إدارة مرفأ كاليه، جان مارك بويسيسو، قد أكد في تصريحات سابقة عزمه بناء جدار "مضاد للتسلل" يبلغ طوله كيلومترا واحدا وارتفاعه أربعة أمتار على طرفي الطريق السريع المؤدي إلى مرفأ كاليه.

وقال لفرانس برس إنّ "هذا الجدار سيمنع المهاجرين من غزو الطريق السريع كل ليلة".

 وأضاف "إنهم يضعون جذوع أشجار وأغصانا وقوارير غاز، لا يمكن مواصلة القبول بهذه الهجمات المتكررة".

وتؤكد شرطة كاليه أنّ "ضمان أمن المنصات عل جانبي المانش يجري وفق استراتيجية شاملة طويلة الأمد، لخفض جاذبية المرفأ لمهربي المهاجرين".

لكن أعضاء المجلس المحلي يشكّكون في جدوى بناء الجدار. وقالت رئيسة بلدية كاليه، ناتاشا بوشار، إنّ بناء هذا الجدار "لم يعد ضروريا" بما أن الحكومة أكدت أنها تريد إغلاق "الأدغال" في "أسرع وقت ممكن".

دلالات