انفجرت عبوة ناسفة في منطقة "روكسي" بضاحية مصر الجديدة، اليوم، فيما جرى إبطال مفعول قنبلة أخرى في الإسكندرية، وذلك غداة معلومات حول انفجار عبوة في مدينة المحلة في المحافظة الغربية، سارعت الأجهزة الأمنية الى نفيها.
وبحسب شهود عيان، فإن قنبلة محدودة انفجرت في صندوق قمامة، وأدت إلى تهشم زجاج سيارة كانت في المكان، من دون أن تسفر عن الانفجار أية خسائر أخرى.
واستبعد الخبير الأمني، صفوت الزيات، وقوف السلطة الحالية أو معارضيها وراء انفجار "روكسي" الذي وصفه بـ "محدود التأثير"، الذي لم يسفر عن وقوع إصابات، معززاً وجهة نظره بتأكيده أن "كلا الطرفين حريص على كسب أكبر عدد ممكن من النقاط، وليس من مصلحته وقوع حادث من هذا النوع في هذا التوقيت".
استند الزيات، في تبرئته السلطة الحاكمة من شبهة التورط في الحادث، إلى حرصها على نجاح "استعراض القوة"، الذي نفذته في اليوم الأول من التصويت، أمس الاثنين، مشيراً إلى أن "وقوع الحادث قد يضرب مصداقيتها أمام الرأي العام في مقتل، خاصة أنها دفعت بأعداد غير مسبوقة من قوات الجيش والشرطة، لتأمين الانتخابات ربما فاق أعداد الناخبين أنفسهم".
وبالنسبة إلى احتمال تورط مناهضي الانقلاب في الحادث، قال الزيات إن "هؤلاء حققوا نجاحاً كبيراً بالفعل بحراكهم السلمي، خاصةً أمام بعثات المراقبة الدولية الموفدة من الاتحاد الأوروبي وغيره، والتي شهدت لهم بالسلمية، خصوصاً مع حرصهم على التظاهر والاحتجاج بعيداً عن لجان الاقتراع".
وأضاف: "ليس من مصلحة معارضي الانقلاب وقوع هذا النوع من التفجيرات كي لا تتذرع به السلطة، وتقول إنه السبب في عزوف الناخبين، الذين مكثوا في بيوتهم وقاطعوا العملية برمتها، وهو ما ظهر جليًّا في اليوم الأول للتصويت".
كما استبعد تورط المجموعات الموجودة في سيناء في الحادث، الذي نُفذ بعبوة بدائية الصنع، لا تستخدمها مثل هذه المجموعات، التي تملك أنظمة تسليح قادرة على إحداث تدمير كبير"، حسب قوله.
وتوقع الزيات تورط جماعات وافدة من الخارج، أو أطراف إقليمية ودولية، أو مجموعات في الداخل، مضيفاً أن "بعض المجموعات في الداخل لم تحصل على مطالبها وتسعى إلى استغلال حالة الاستقطاب والانقسام في الداخل، لتوجيه ضربات للدولة المركزية".
في هذه الأثناء، أبطل خبراء المفرقعات، في مديرية أمن الإسكندرية، مفعول قنبلة بدائية الصنع، في أحد الأسواق الشعبية، في منطقة باكوس شرقي الإسكندرية.
وقال مصدر أمني إن قوات الأمن تلقت بلاغاً بالعثور على جسم غريب، ظـُهر اليوم، يشتبه في احتوائه على مواد متفجرة، فانتقل خبراء المفرقعات وقاموا بفحص العبوة، وتبين أنها عبوة بدائية الصنع، وجرى إيقاف مفعولها على الفور، وذلك وسط حالة من الذعر والقلق بين المواطنين، مشيراً إلى أن القنبلة وضعت بالقرب من إحدى اللجان الكائنة في السوق.