أصبح شبان في قطاع غزة ممن لديهم هواية تربية الكلاب والاعتناء بها، يصطحبون كلابهم معهم للتنزه عند شاطئ البحر واستعراض جمالها وسرعتها في الجري، وكذلك للتعرف إلى أنواع أخرى من الكلاب، خلال تجمع أصحابها على الشاطئ قبل غروب الشمس، وهكذا يجد مربو الكلاب البحر ملاذاً لهم وتفريغاً لطاقتهم في ظل عدم توافر أماكن ملائمة لهم.
ومن المتعارف عليه بخصوص تربية الحيوانات، أن أنواعاً محدودة من الطيور تربى في بعض منازل غزة، وأنواعاً من القطط وبعض أنواع الخيول والحمير التي توجد في المزارع، لكن الكلاب كانت تربيتها محدودة جداً عند العشرات، وقبل نحو ستة أعوام كانت تربية الكلاب نادرة في القطاع، ولكن خلال انتشار ثقافة التربية بين الهواة والشباب، أصبحت الكلاب تنتشر بأنواع مختلفة.
ويعود أسباب انتشار تربية الكلاب بشكل أساسي، إلى اقتناع المربين بوفاء الكلاب، وتواصل المدربين مع بعضهم بعضاً، وعمل لقاءات دورية في بعض الأحيان في نوادي الفروسية واستخدام أرضيتها لتربية الكلاب، وهكذا أصبح المربون يعرفون بعضهم بعضا، ويتشاركون في تزويج الذكور للإناث.
ودخلت ثقافة تربية الكلاب في غزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيجد الهواة متنفسهم عبر مجموعات في موقع فيسبوك للتعرف أكثر إلى طرق التربية وتبادل الخبرات في حال المرض أو وجود مشكلة عند الكلب، ويقوم بعضهم بتبادلها وشرائها، وتحمل هذه الصفحات عدة أسماء تخص الأنواع المختلفة في غزة، أهمها "كلاب جيرمن غزة" نسبة لأنه أكثر الأنواع الموجودة من نوع جيرمن الألماني.
ويشير محمد أبو الخير، وهو مربي كلاب ويعمل مهندساً زراعياً في دائرة الإنتاج الحيواني، إلى أن نحو 60% من أنواع وأصناف الكلاب الموجودة في العالم، موجودة في قطاع غزة، إضافة إلى أنواع الجيرمن، هنالك الدوبرمان، امستاف، بلادور، الغولدن، والوولف، وأنواع أخرى آسيوية تدخل مع بعض أصحابها عبر معبر إيرز بيت حانون.
وبدأ أبو الخير تربية الكلاب عندما أحضر لطفلته الصغيرة، قبل 4 أعوام، كلباً صغيراً من نوع لولو، وهو نوع صغير الحجم، وكان لا يتقرب منها ويتجنبها، لكن الكلب الصغير جعله يدخل عالم الكلاب ويتعرف أكثر على مزاياها، واليوم أصبح يربي 15 كلباً من مختلف الأنواع.
ويقول أبو الخير إن "تربية الكلاب تنتشر بشكل كبير جداً، وخصوصاً خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، وهي تستطيع تغيير المجتمع، وكل بيت فيه طفل ويكون هنالك كلب معه، ستكون نفسيته أفضل من أي طفل آخر"، وخلال بحثه اكتشف أن هنالك أمورا تعود بالمنفعة على الأسرة من ناحية نفسية، العرب هم أقل الناس استغلالاً لها، لعدم انتشار ثقافة تربيتها مثل الدول الغربية".
ويلفت أبو الخير إلى أن الأنواع الموجودة في غزة، تتراوح أسعارها ما بين مائة إلى خمسة آلاف دولار أميركي، لأن بينها أنواعا فريدة جداً، وتُربى لعدة أغراض في غزة، إما هواية، أو الحراسة، أو التجارة.
وبدأ محمد الفار تربية الكلاب منذ خمس سنوات، ومنزله يضم خمسة كلاب، 3 منها صغار، من نوع جيرمن شيبرد المعروفة، ويعمل على إحضار طعام مخصص لها من محل يصنع أطعمة الحيوانات، ويقيم لها كوخاً عند باب منزله.
ويقول لـ "العربي الجديد "عدد من الناس لا تتقبل الكلاب، ووجدت صعوبة في بيئتي لتقبل الكلاب، ونشعر بالأمان معها، وهي تحمي المنزل، وتعودت معنا على النظافة أكثر من أي حيوان آخر".
وتواجه تربية الكلاب في غزة عدة صعوبات، أهمها عدم تقبل نسبة كبير من الناس لثقافة التربية وعدم إدخالها منازلها أو حتى الاقتراب منها، وأيضاً نقص الأدوية اللازمة لعلاجها، ففي غزة أنواع محدودة جداً تأتي من الخارج بنسبة 40 في المائة من الأدوية، والباقي يعتمدون في تجهيزها على الأعشاب الطبيعية المتاحة في غزة.
من جانبه، يمتلك أحمد النواف (27 عاماً) كلباً من سلالة الوولف، ويعتبر من أكبر أنواع الكلاب في العالم، وهو أحد القائمين على صفحة لتبادل الكلاب المختلفة من غزة عبر فيسبوك، ورغم أنه عامل كهرباء، إلا أن عمله لم يمنعه من متابعة هوايته.
ويقول "كثير من أهل غزة بدؤوا يتقبلون الكلاب ويقدمون على تربيتها، وللأسف سادت في مجتمعنا فكرة أن الكلاب شرسة وضارة جداً، ولم نعرف جانبها الإيجابي".
ويطمح النواف وأصدقاؤه مربو الكلاب، إلى أن يتم تأسيس نادٍ خاص بتربية وتدريب الكلاب، وانتشار الوعي في المجتمع والجهات الرسمية بشكل أكبر، لأخذ الجانب الإيجابي وتعزيز دوره لخدمة المجتمع.
اقرأ أيضاً: أطفال يلتقطون طيور الصيّادين
ومن المتعارف عليه بخصوص تربية الحيوانات، أن أنواعاً محدودة من الطيور تربى في بعض منازل غزة، وأنواعاً من القطط وبعض أنواع الخيول والحمير التي توجد في المزارع، لكن الكلاب كانت تربيتها محدودة جداً عند العشرات، وقبل نحو ستة أعوام كانت تربية الكلاب نادرة في القطاع، ولكن خلال انتشار ثقافة التربية بين الهواة والشباب، أصبحت الكلاب تنتشر بأنواع مختلفة.
ويعود أسباب انتشار تربية الكلاب بشكل أساسي، إلى اقتناع المربين بوفاء الكلاب، وتواصل المدربين مع بعضهم بعضاً، وعمل لقاءات دورية في بعض الأحيان في نوادي الفروسية واستخدام أرضيتها لتربية الكلاب، وهكذا أصبح المربون يعرفون بعضهم بعضا، ويتشاركون في تزويج الذكور للإناث.
ودخلت ثقافة تربية الكلاب في غزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيجد الهواة متنفسهم عبر مجموعات في موقع فيسبوك للتعرف أكثر إلى طرق التربية وتبادل الخبرات في حال المرض أو وجود مشكلة عند الكلب، ويقوم بعضهم بتبادلها وشرائها، وتحمل هذه الصفحات عدة أسماء تخص الأنواع المختلفة في غزة، أهمها "كلاب جيرمن غزة" نسبة لأنه أكثر الأنواع الموجودة من نوع جيرمن الألماني.
ويشير محمد أبو الخير، وهو مربي كلاب ويعمل مهندساً زراعياً في دائرة الإنتاج الحيواني، إلى أن نحو 60% من أنواع وأصناف الكلاب الموجودة في العالم، موجودة في قطاع غزة، إضافة إلى أنواع الجيرمن، هنالك الدوبرمان، امستاف، بلادور، الغولدن، والوولف، وأنواع أخرى آسيوية تدخل مع بعض أصحابها عبر معبر إيرز بيت حانون.
وبدأ أبو الخير تربية الكلاب عندما أحضر لطفلته الصغيرة، قبل 4 أعوام، كلباً صغيراً من نوع لولو، وهو نوع صغير الحجم، وكان لا يتقرب منها ويتجنبها، لكن الكلب الصغير جعله يدخل عالم الكلاب ويتعرف أكثر على مزاياها، واليوم أصبح يربي 15 كلباً من مختلف الأنواع.
ويقول أبو الخير إن "تربية الكلاب تنتشر بشكل كبير جداً، وخصوصاً خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، وهي تستطيع تغيير المجتمع، وكل بيت فيه طفل ويكون هنالك كلب معه، ستكون نفسيته أفضل من أي طفل آخر"، وخلال بحثه اكتشف أن هنالك أمورا تعود بالمنفعة على الأسرة من ناحية نفسية، العرب هم أقل الناس استغلالاً لها، لعدم انتشار ثقافة تربيتها مثل الدول الغربية".
ويلفت أبو الخير إلى أن الأنواع الموجودة في غزة، تتراوح أسعارها ما بين مائة إلى خمسة آلاف دولار أميركي، لأن بينها أنواعا فريدة جداً، وتُربى لعدة أغراض في غزة، إما هواية، أو الحراسة، أو التجارة.
وبدأ محمد الفار تربية الكلاب منذ خمس سنوات، ومنزله يضم خمسة كلاب، 3 منها صغار، من نوع جيرمن شيبرد المعروفة، ويعمل على إحضار طعام مخصص لها من محل يصنع أطعمة الحيوانات، ويقيم لها كوخاً عند باب منزله.
ويقول لـ "العربي الجديد "عدد من الناس لا تتقبل الكلاب، ووجدت صعوبة في بيئتي لتقبل الكلاب، ونشعر بالأمان معها، وهي تحمي المنزل، وتعودت معنا على النظافة أكثر من أي حيوان آخر".
وتواجه تربية الكلاب في غزة عدة صعوبات، أهمها عدم تقبل نسبة كبير من الناس لثقافة التربية وعدم إدخالها منازلها أو حتى الاقتراب منها، وأيضاً نقص الأدوية اللازمة لعلاجها، ففي غزة أنواع محدودة جداً تأتي من الخارج بنسبة 40 في المائة من الأدوية، والباقي يعتمدون في تجهيزها على الأعشاب الطبيعية المتاحة في غزة.
من جانبه، يمتلك أحمد النواف (27 عاماً) كلباً من سلالة الوولف، ويعتبر من أكبر أنواع الكلاب في العالم، وهو أحد القائمين على صفحة لتبادل الكلاب المختلفة من غزة عبر فيسبوك، ورغم أنه عامل كهرباء، إلا أن عمله لم يمنعه من متابعة هوايته.
ويقول "كثير من أهل غزة بدؤوا يتقبلون الكلاب ويقدمون على تربيتها، وللأسف سادت في مجتمعنا فكرة أن الكلاب شرسة وضارة جداً، ولم نعرف جانبها الإيجابي".
ويطمح النواف وأصدقاؤه مربو الكلاب، إلى أن يتم تأسيس نادٍ خاص بتربية وتدريب الكلاب، وانتشار الوعي في المجتمع والجهات الرسمية بشكل أكبر، لأخذ الجانب الإيجابي وتعزيز دوره لخدمة المجتمع.
اقرأ أيضاً: أطفال يلتقطون طيور الصيّادين