أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطاب متشدد ضد الهجرة اليوم الثلاثاء، قبيل انتخابات التجديد النصفي، أنه يريد أن يصدر أمراً تنفيذياً ينهي الحق الدستوري في منح الجنسية لأطفال غير المواطنين، والمهاجرين غير الشرعيين الذين يولدون في الولايات المتحدة.
وتأتي تصريحات الرئيس لشبكة "إتش بي أو" وسط تكثيف الجهود الخاصة بسياسات الهجرة المتشددة قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس. ويعتقد ترامب أن التركيز على الهجرة سيزيد عدد مؤيديه، ويساعد الجمهوريين في السيطرة على الكونغرس، غير أن ذلك أثار القلق بشأن موكب من المهاجرين القادمين من أميركا الوسطى المتجهين إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
ونشر ترامب قوات عسكرية إضافية على الحدود بين بلاده والمكسيك، كما قال إنه سيقيم خياماً لإيواء طالبي اللجوء.
ومن المتوقع أن يشعل قرار إبطال حق المواطنة للمواليد معركة قضائية حول قدرة الرئيس أحادية الجانب على تغيير أحد بنود الدستور، إذ تضمن المادة الرابعة عشرة بالدستور الأميركي حق الجنسية لكل الأطفال المولودين في الولايات المتحدة.
وعندما سئل عن شرعية مثل هذا الأمر التنفيذي، قال ترامب "يقولون إنني أستطيع القيام بذلك فقط من خلال إصدار أمر تنفيذي". وأضاف "نحن الدولة الوحيدة في العالم التي يدخلها شخص ويحظى بطفل، ويصبح الطفل مواطناً أميركياً".
ونشرت مقتطفات من المقابلة على الموقع الإخباري لبرنامج "أكسيوس" اليوم الثلاثاء. ولم تتضح مدى سرعة تعامل ترامب مع هذا الأمر التنفيذي. ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب التعقيب الإضافي. لكن بعض الخبراء شككوا في إمكانية تنفيذ ترامب لذلك.
وقال عمر جودت، مدير مشروع حقوق المهاجرين في اتحاد الحريات المدنية الأميركي في نيويورك، اليوم الثلاثاء إن الدستور واضح للغاية. وأوضح "إذا ولدت في الولايات المتحدة، فأنت مواطن"، مضيفاً أنه "من المشين أن يعتقد الرئيس أن بإمكانه تجاوز ضمانات دستورية بإصدار أمر تنفيذي".
وتابع جودت أن الرئيس ملزم باحترام الدستور. ويمكن لترامب محاولة الوصول للكونغرس لتمرير تعديل دستوري "لكنني لا أعتقد أنهم بأي حال قريبون من ذلك". وقال "بوضوح، حتى لو فعل ذلك، فسيكون الأمر رهن التحدي أمام المحكمة".
(أسوشييتد برس)