ترامب يقر بوصول تحقيقات مولر إليه شخصياً ويصفها بـ"مطاردة الساحرات"

15 يونيو 2017
تضييق الخناق على الرئيس الأميركي (وين ماكنامي/ Getty)
+ الخط -

صعد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الخميس، لهجته مجددا موجها الانتقادات لمسار التحقيقات في التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، في أول رد فعل له على أنباء وصول تحقيقات المحقق الخاص في الملف، روبرت مولر، إليه شخصياً.

وقال ترامب في تغريدة صباحية "لقد فبركوا قصة الاختراق الروسي. لم يجدوا أي أدلة. الآن يبحثون في قضية إعاقة سير العدالة في التحقيقات المفبركة. جيد".


وأضاف "أنتم تشهدون أعظم (مطاردة للساحرات) في التاريخ السياسي الأميركي. بقيادة أشخاص سيئين يثيرون الفتن".

وتؤكد تعليقات ترامب على "تويتر" ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" بأنه منذ إقالته مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية "اف بي اي"، جيمس كومي، الشهر الماضي، بات خاضعا لتحقيقات المكتب بتهمة إعاقة سير العدالة ومحاولة التأثير على التحقيقات بالتدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية.

وذكرت الصحيفة أن مولر سيستجوب الأسبوع المقبل عدداً من قادة الأجهزة الأمنية الأميركية، الذين أشارت تقارير سابقة إلى أن ترامب كان قد طلب منهم الإدلاء بتصريحات علنية يؤكدون فيها أنه غير خاضع لأي تحقيقات.

وتمثل شهادة كومي التي أدلى بها أمام الكونغرس الأسبوع الماضي وكذلك الملخصات الموثقة التي كتبها بعد اجتماعاته ومحادثاته مع الرئيس، المادة الرئيسية في تحقيقات مولر مع الرئيس.



في حال صدقت الرواية أن ترامب تمنى على كومي وقف التحقيقات مع مستشار الأمن القومي المستقيل مايكل فلين، وطلب منع الإعلان أمام الرأي العام أن الرئيس ليس خاضعاً لأي تحقيقات، فإن ذلك يعني إدانة الرئيس بتهمة إعاقة سير العدالة، ومحاولة التأثير في التحقيقات الروسية، ما يمهد الطريق أمام سيناريو محاكمة الرئيس وعزله.

أما السيناريو التصعيدي الآخر، فهو لجوء ترامب إلى خيار استخدام صلاحياته الرئاسية، وإقالة مولر من منصبه كمحقق خاص في التدخل الروسي، حتى لو اضطره الأمر إلى إقالة نائب وزير العدل، رود روزنستاين، الوحيد الذي يملك صلاحية طرد المحقق الخاص المستقل.

وبذلك، يكون قد اختار أسلوب الرئيس السابق ريتشارد نيكسون، الذي استخدم صلاحياته الرئاسية وأقال المحقق الخاص في قضية ووتر غيت، لكن التداعيات السياسية لتلك الخطوة أجبرت نيكسون في نهاية المطاف على تقديم استقالته.

المساهمون