أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، أنه ينوي نشر الجيش الأميركي على الحدود مع المكسيك، الأمر الذي سيشكل في رأيه "خطوة كبيرة".
وقال ترامب، خلال اجتماعه بقادة دول البلطيق، "سنقوم بحماية حدودنا بواسطة جيشنا"، معتبراً أن سلفه باراك أوباما "قام بتغييرات أدت بكل بساطة إلى عدم وجود الحدود".
وعبّر ترامب عن غضبه من المكسيك لأنها سمحت لنحو 1500 متظاهر من أميركا الوسطى بالوصول عبر أراضيها إلى الحدود مع الولايات المتحدة.
وعلى غرار السنوات الخمس الماضية، سار هؤلاء من ولاية تشياباس في جنوب المكسيك إلى الحدود الأميركية حيث يأمل كثيرون في التقدم بطلب للحصول على اللجوء.
وبتشجيع من وسائل الإعلام اليمينية، اعتبر ترامب أن هذه "القافلة" بمثابة دليل على الحاجة إلى جدار حدودي.
وقال في هذا السياق "إذا وصلت إلى حدودنا، فإن قوانيننا ضعيفة ومثيرة للشفقة (...)، كأنه لا يوجد لدينا حدود". وأضاف "نحن بحاجة إلى جدار على الحدود يمتد على مسافة 700-800 ميل".
وبعد اجتماع مع وزير دفاعه جيمس ماتيس في البيت الأبيض، قال ترامب إنه يخطط لإعطاء أوامره للقوات العسكرية الأميركية بالانتشار على بعض الأجزاء من الحدود الجنوبية إلى حين بناء الجدار وتشديد قوانين الهجرة.
ومهّد ترامب لإعلانه المفاجئ اليوم بسلسلة من التغريدات في الأيام القليلة الماضية تناولت مسألة الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة، وسلّط الضوء خلالها على قافلة المهاجرين السنوية. وطالب الكونغرس بالتحرك سريعاً لحماية الحدود، محذراً السلطات المكسيكية من مغبة السماح للمهاجرين غير الشرعيين بالوصول إلى حدود الولايات المتحدة، ومجدداً التلويح بورقة الانسحاب من الاتفاقيات التجارية بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وقال الرئيس الأميركي "لدينا قوانين سيئة جداً في ما يتعلق بالحدود، لذلك سنقوم بشيء ما إزاء ذلك. كنت أناقش مع الوزير ماتيس اتخاذ إجراءات عسكرية".
وأضاف ترامب "حتى يصبح لدينا جدار وحماية مناسبة، سنحمي حدودنا بقواتنا المسلحة. إنها خطوة كبيرة لم نشهد مثيلاً لها من قبل".