ترامب يدعو عباس إلى زيارة البيت الأبيض

تلقى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اتصالاً هاتفياً، مساء اليوم الجمعة، من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، دعاه خلاله إلى زيارة البيت الأبيض قريبا. 

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، إن الرئيس الأميركي وجه دعوة رسمية للرئيس عباس لزيارة واشنطن، من أجل بحث سبل استئناف العملية السياسية، مؤكداً التزامه بـ"عملية سلام تقود إلى سلام حقيقي بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

من جهته، أكد الرئيس الفلسطيني تمسكه بـ"السلام كخيار استراتيجي لإقامة دولة فلسطينية، إلى جانب دولة إسرائيل".

وفي واشنطن، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، أن ترامب دعا عباس إلى اجتماع في البيت الأبيض قريبا جدا.

وقال البيت الأبيض، في بيان، إن ترامب قال لعباس إن "أي اتفاق سلام يجب التفاوض عليه مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، وإن الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع الجانبين لتحقيق هذا الهدف".

وكانت مصادر فلسطينية قد أشارت، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "المكالمة هي ثمار جهود واتصالات حثيثة قام بها الجانب الفلسطيني بدعم من العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، فضلاً عن اتصالات حثيثة كان يقوم بها الجانب الأمني الفلسطيني ورجال أعمال فلسطينيون في التواصل مع أطراف سياسية ورجال أعمال أميركيين، لفتح حوار بين القيادة الفلسطينية والإدارة الأميركية الجديدة".

إلى ذلك، أكد العالِم الفلسطيني عدنان مجلي، على صفحته في "فيسبوك"، صباح الجمعة، لقاءه كبير مستشاري الرئيس ترامب وزوج ابنته، جاريد كوشنر، وإيفانكا ترامب في واشنطن، واصفاً خطوة الرئيس ترامب بمهاتفة عباس بـ"الإيجابية والموفقة".

ويوصف مجلي بـ"الصديق المقرب" من أولاد الرئيس الفلسطيني، وله علاقات وطيدة مع الحزب الجمهوري الأميركي، وكان أكثر من مسؤول فلسطيني قد ردد اسمه كوسيط محتمل بين القيادة الفلسطينية والإدارة الأميركية.

بدوره، قال أحد أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لـ"العربي الجديد": "في الاجتماع السابق للجنة التنفيذية، طُرح اسم مجلي واسم رجل أعمال فلسطيني آخر يعيش في الضفة الغربية المحتلة، ليقوما باستكشاف وفتح قنوات اتصال مع الإدارة الأميركية الجديدة، لكن دون إعطاء أعضاء اللجنة أية تفاصيل من قبل الرئيس عباس".

يذكر أن المكالمة التي جرت بين ترامب وعباس هي الأولى من نوعها منذ تولي ترامب الرئاسة الأميركية نهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي.