وفسر مراقبون زيارة الرئيس الأميركي لمتحف الهولوكست في واشنطن، على رأس وفد كبير من البيت الأبيض، ضم مستشاره وصهره اليهودي جاريد كوشنر، ونائبه مايك بنس، ووزير الخزانة ستيفن منوشين، ومدير مجلس الاقتصاد الوطني، غاري كوهين، بأنها محاولة لاسترضاء اللوبي اليهودي في واشنطن، والاستعانة بنفوذ اليهود في الإستبلشمنت الأميركي لمواجهة الحملة الإعلامية والسياسية العنيفة التي يتعرض لها ترامب على خلفية التحقيقات الجارية بتورط مقربين منه بعلاقات مشبوهة مع الحكومة الروسية.
وبذل ترامب جهودا خطابية كبيرة لإبداء تعاطفه مع ضحايا "الجريمة النازية"، مستعرضا "فصولا من المأساة الإنسانية التي تعرض لها اليهود الأوروبيون" خلال الحرب العالمية الثانية.
وقد كان لافتا حرص الرئيس الأميركي على الإشادة بـ"الصداقة" التي تربطه بالسفير الإسرائيلي في واشنطن، برون ديرمر.
وقبل خطاب ترامب، لفت السفير الإسرائيلي، في كلمته، بالقرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي قبل أسبوعين بتوجيه ضربة عسكرية على مطار الشعيرات في سورية، رداً على استخدام نظام بشار الأسد الأسلحة الكيميائية في خان شيخون.
وتتعرض إدارة ترامب وشريحة من أنصاره من اليمين الأميركي المتطرف لاتهامات بمعاداة السامية، وهي تهمة طاولت مسشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية، ستيفن بانون.
وخلال الأسبوع الماضي، اضطر المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، إلى تقديم اعتذارات متكررة والإقرار بأنه أخطأ في التعبير، عندما حاول المقارنة بين بشار الأسد وأدولف هتلر، إذ قال إن "الأسد أسوأ من هتلر، لأن الزعيم النازي لم يستخدم السلاح الكيميائي ضد شعبه".
وقد اعتبرت وسائل الإعلام وجمعيات يهودية أن كلام المسؤول الأميركي "إهانة لضحايا الهولوكست".