ترامب يتراجع عن مواصلة المعركة القضائية (مارك ويلسون/Getty)
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الخميس، إنه سيعلن الأسبوع المقبل أمرا تنفيذيا جديدا بشأن الهجرة، سعياً إلى المضي قدماً بعدما علقت محكمة فدرالية قراره حظر دخول اللاجئين ومواطني سبع دول إسلامية.
وأكد ترامب، خلال مؤتمر صحافي: "نحن في صدد إصدار أمر جديد وشامل جداً بغية حماية شعبنا". وقال إن الأمر الجديد سيسعى لمعالجة المخاوف التي طرحها قضاة محاكم استئناف اتحادية علقوا مؤقتاً العمل بحظر السفر الذي أصدره في البداية. وأضاف أنه سيتم وضع الأمر الجديد "بما يتلاءم مع ما أعتبره قراراً سيئاً جداً" في إشارة إلى قرارات المحاكم. ولم يذكر ترامب تفاصيل عن الأمر المعدل.
ويقول خبراء قانونيون إن الأمر ستكون لديه فرصة أفضل للصمود أمام المحاكم إذا شمل بعض الدول غير المسلمة واستثنى المهاجرين الذين لا يحملون الجنسية الأميركية ويعيشون في الولايات المتحدة بصورة قانونية.
وفي السياق، طلبت وزارة العدل الأميركية، اليوم أيضاً، من محكمة الاستئناف في سان فرانسيسكو التخلي عن الإجراءات المتعلقة بمرسوم الهجرة الذي أصدره الرئيس ترامب، موضحة أن السلطة التنفيذية تفضل مراجعة نسختها بدلاً من إضاعة الوقت في المحكمة.
وكتب محامو الحكومة في مذكرة إلى المحكمة أنه "بدلاً من استمرار الخلاف أمام المحكمة، يعتزم الرئيس إلغاء المرسوم ليقرر بدلاً منه مرسوماً جديداً منقحاً بشكل كبير"، بحسب "رويترز".
وفي سياق آخر، أعلن ترامب، في المؤتمر الصحافي ذاته، ترشيحه ألكسندر أكوستا لتولي منصب وزير العمل، ليكون أول شخص من أصل أميركي لاتيني يختاره ترامب في إدارته.
وأكوستا هو مدعٍ فدرالي سابق في فلوريدا لعشر سنوات، ويشغل حالياً منصب عميد كلية الحقوق في جامعة فلوريدا أنترناشول، كما عمل في المجلس الوطني لعلاقات العمل، وترأس قسم الحقوق المدنية في وزارة العدل.
ورشح ترامب أكوستا بعد انسحاب مرشحه الأول آندرو بوزدير، بسبب سجله في الأعمال وقضايا أخرى متعلقة بحياته الشخصية.
وقال الرئيس الأميركي عن أكوستا: "أعتقد أنه سيكون وزير عمل رائعاً".
وبشأن العلاقة مع روسيا، ذكر أن تقارير في وسائل الإعلام الأميركية بشأن علاقة إدارته مع موسكو ربما تجعل من الصعب عليه إبرام اتفاق مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لتهدئة التوتر بين البلدين.
وأوضح، وفق ما نقلت "فرانس برس": "من المرجح أن بوتين يفترض أنه لا يمكنه إبرام اتفاق معي بعد الآن.. لأنه من الناحية السياسية فإن إبرام أي سياسي اتفاقاً لن يلقى شعبية".
(العربي الجديد)