ترامب يتجه لإنشاء مناطق آمنة في سورية

26 يناير 2017
ترامب دعا خلال حملته لإقامة المناطق الآمنة (Getty/Isaac Brekken)
+ الخط -





أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الأربعاء- الخميس، أنه "سيقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سورية" لحماية الأشخاص الفارين من العنف هناك.

وقال ترامب في مقابلة أجرتها معه محطة (إيه.بي.سي‭ ‬نيوز) إن: "أوروبا ارتكبت خطأ جسيماً باستقبال ملايين اللاجئين من سورية ومناطق اضطراب أخرى بالشرق الأوسط"، مضيفاً أنه "لا أود أن يحدث ذلك هنا".

وتابع "سأقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سورية للأشخاص الفارين من العنف"، لكنه لم يذكر أي تفاصيل إضافية.

وطبقاً لوثيقة نقلتها وكالة "رويترز" فإنه من المتوقع أن يأمر ترامب وزارتي الدفاع والخارجية في الأيام القادمة بوضع خطة لإقامة "المناطق الآمنة" في تحرك قد يخاطر بزيادة التدخل العسكري الأميركي في سورية.

وتشير مسودة الوثيقة، إلى أن الإدارة الجديدة تقدم على خطوة عارضها طويلاً الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، خشية الانجرار بشكل أكبر إلى الصراع وخطر اندلاع اشتباكات بين الطائرات الحربية الأميركية والروسية فوق سورية.

وتقول المسودة "توجه وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الدفاع في غضون 90 يوماً من تاريخ هذا الأمر بوضع خطة لتوفير مناطق آمنة في سورية وفي المنطقة المحيطة يمكن فيها للمواطنين السوريين الذين نزحوا من وطنهم انتظار توطين دائم مثل إعادتهم لبلادهم أو إعادة توطينهم في بلد ثالث".

وإذا قرر ترامب إقامة مناطق آمنة فقد يزيد هذا من التدخل العسكري الأميركي في سورية ويمثل انحرافاً كبيراً عن نهج أوباما. وإذا قرر ترامب فرض قيود "على الطيران" فوق هذه المناطق فقد يتطلب زيادة في حجم القوة الجوية الأميركية أو القوة الجوية للتحالف. وقد يتطلب هذا أيضاً نشر قوات برية لتوفير الأمن.

لكن الوثيقة لم تقدم أي تفاصيل بشأن تلك المناطق الآمنة وأين ستقام على وجه التحديد ومن سيتولى حمايتها. ويستضيف بالفعل الأردن وتركيا ودول أخرى مجاورة ملايين اللاجئين السوريين.

وحذر المسؤولون العسكريون الأميركيون منذ وقت طويل من أن إقامة مناطق حظر طيران داخل سورية ستتطلب عدداً كبيراً من الموارد الإضافية بخلاف القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وسيكون من الصعب ضمان أن المتشددين لا يخترقون تلك المناطق.

ويؤيد أعضاء جمهوريون بالكونغرس إقامة مثل هذه المناطق خاصة للحماية من القوات الموالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد.

وكان ترامب دعا خلال حملته الرئاسية إلى إقامة مناطق حظر طيران لتوفير المأوى للاجئين كبديل عن السماح لهم بدخول الولايات المتحدة.