ترامب يؤكد لأمير قطر باتصال هاتفي ضرورة إنهاء الخلاف الخليجي
العربي الجديد
وبحث ترامب أيضاً مع أمير قطر سلوك إيران "الذي يزداد تهوراً" في المنطقة، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض.
وكانت وكالة الأنباء القطرية "قنا" قد أوردت في وقت سابق، أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تلقى مساء الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، جرى خلاله استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتنميتها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
وذكرت أنه تمت أيضاً مناقشة عدد من القضايا الراهنة، ولا سيما مكافحة التطرف والإرهاب وجهود الدولتين المشتركة في هذا المجال.
وتبادل أمير قطر والرئيس الأميركي وجهات النظر، حول مجمل الأحداث والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، بحسب "قنا".
إلى ذلك، قال البيت الأبيض في بيانه، إن ترامب بحث في اتصال آخر مع العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، ملفات أخرى على رأسها سورية والأزمة الخليجية واليمن.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة "رويترز" عن خمسة مسؤولين أميركيين أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستؤجل حتى سبتمبر/أيلول القادم قمة مع زعماء دول الخليج كان من المزمع عقدها هذا الربيع.
وأفاد اثنان من المسؤولين بأن قرار تأجيل قمة مايو/أيار مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي الست يعكس جدولاً دبلوماسيا مزدحماً، وحقيقة أن الرئيس ترامب بلا وزير للخارجية لحين تأكيد مجلس الشيوخ تعيين مدير وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) الحالي مايك بومبيو في المنصب، إلا أن مصادر أخرى أبلغت الوكالة أن التأجيل إشارة أيضاً إلى حقيقة أن واشنطن لم تحرز تقدماً يذكر حتى الآن في إنهاء الخلاف المرير بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى.
وكان ترامب قد دعا في وقت سابق، أمير قطر إلى زيارة الولايات المتحدة خلال الشهر الجاري، عبر مكالمة هاتفية، فيما أعرب أمير قطر عن ترحيبه بالدعوة.
وكانت مصادر متقاطعة قد كشفت سابقاً أن كبار قادة السعودية وقطر والإمارات سيلتقون قريباً الرئيس الأميركي، بشكل منفصل، وسط جهود أميركية لتسريع حلّ الأزمة الخليجية.
واستبقت دول حصار قطر (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) سلسلة اللقاءات الخليجية الأميركية المزمعة، بالتصعيد ضد الدوحة، في محاولات تهدف على ما يبدو إلى عرقلة مساعٍ أميركية لإنهاء الحصار.