ترامب: ندرس العديد من الخيارات للتعامل مع إيران

18 سبتمبر 2019
ترامب يعد بكشف الإجراءات (وين ماكنامي/فرانس برس)
+ الخط -

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أن لديه "خيارات عديدة" للرد على إيران بعد الهجمات على منشآت نفطية سعودية السبت نسبتها واشنطن إلى إيران.

وصرح ترامب للصحافيين في لوس إنجليس، بأن "هناك خيارات عديدة. هناك الخيار الأخير، وهناك خيارات أقل من ذلك بكثير"، موضحا أن تفاصيل العقوبات الجديدة على إيران سيتم إعلانها "خلال 48 ساعة"، وذلك بعد بضع ساعات من تشديده هذه العقوبات.

وفي وقت لاحق الأربعاء أيضا، قال الرئيس الأميركي، بخصوص التدخل العسكري المحتمل ضد إيران، إن بإمكان بلاده في أي وقت دخول أي دولة بكل سهولة.

وجاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها، الأربعاء، خلال قيامه بجولة تفقدية للجدار الحدودي الذي يجري إنشائه بولاية كاليفورنيا على الحدود مع المكسيك.

وشدد: "سنرى ماذا سيحدث في الشرق الأوسط في حينه. فمسألة التدخل في بلد ما أمر سهل دائما. فبهاتف واحد يمكننا التدخل في أي دولة. لكن هذا ليس شرطًا أن يكون اليوم، فمن الممكن أن يكون غدًا أو بعد أسبوعين".

وقبل ذلك بساعات، أمر ترامب وزيره في الخزانة، ستيفن منوشين، بتشديد "كبير" للعقوبات المفروضة على إيران. وكتب الرئيس الأميركي عبر حسابه على موقع "تويتر": "لقد أمرت للتو وزير الخزانة بزيادة العقوبات ضد الدولة الإيرانية بشكل كبير!".

وبدا ترامب في الأيام الأخيرة أقل حزماً من وزراء إدارته بشأن تحميل إيران المسؤولية عن هجمات السبت الماضي، لكنه رأى في الوقت نفسه أن طهران هي المشتبه به الأساسي فيها، مؤكداً منذ الأحد أن الولايات المتحدة "جاهزة للرد"، ومشيراً إلى خيارات "عديدة" بهذا الصدد.

ولا تستبعد الإدارة الأميركية القيام بردود عسكرية، بعد تنديدها بما اعتبرته "هجوماً غير مسبوق" ضدّ إمدادات النفط العالمية.

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خلال اجتماع مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إن الولايات المتحدة تدعم حق السعودية في الدفاع عن نفسها، وإنه "لن يتم التساهل" مع سلوك إيران، وذلك وفقا لبيان على حسابه الشخصي على "تويتر".

 

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن بومبيو أدان الهجمات التي تعرضت لها منشأتا النفط، وأعلن تأييد بلاده للخطوات التي اتخذتها السعودية بدعوة خبراء دوليين للتحقيق في مصدر الهجوم.

وقالت الوكالة إن بن سلمان أكد خلال الاجتماع على أن "الاعتداءات التخريبية" على شركة أرامكو السعودية استهدفت "زعزعة أمن المنطقة والإضرار بإمدادات الطاقة العالمية والاقتصاد العالمي".

وفي وقت سابق، اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف واشنطن بانها "تتعمد استهداف" المدنيين الإيرانيين عبر تشديد عقوباتها.

وتضاف هذه العقوبات إلى إجراءات عقابية غير مسبوقة فرضتها واشنطن على طهران إثر انسحاب ترامب في أيار/مايو 2018 من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني والذي يعتبره غير كاف لمنع الجمهورية الإسلامية من حيازة سلاح نووي، إضافة إلى اتهامه إياها بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.

من جهة أخرى، ذكر ترامب أنه لم يتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الانتخابات التي وصفها بأنها متقاربة، قائلا "سنرى ما سيحدث".


وتشير نتائج شبه كاملة، نُشرت اليوم الأربعاء، بشأن انتخابات إسرائيل، إلى فشل نتنياهو في تحقيق فوز يكفل له تشكيل حكومة أغلبية.

وكان نتنياهو قد ركز خلال حملته على علاقته القوية مع ترامب، وألغى خطابه السنوي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، وكان من المحتمل أن يلتقي مع ترامب خلال هذا الاجتماع.

(فرانس برس، رويترز)