وبحسب المصدر ذاته، فإن ميلر له سوابق في نفس السياق، إذ إنه من يقف وراء حظر السفر الذي أقره ترامب في بداية ولايته الرئاسية بحق رعايا عدة بلدان إسلامية. وكان ميلر المسؤول عن خطابات ترامب خلال حملته الانتخابية، ولا يخفي أبداً معاداته للإسلام والمسلمين من خلال مواقفه.
واللافت في الأمر حسب الموقع الإخباري الأميركي، هو أن ترامب عهد بصياغة خطابه إلى ميلر، علماً أنه يسعى إلى "توحيد العالم الإسلامي بقاطبته ضد الأعداء المشتركين لجميع الحضارات وإبراز التزام أميركا تجاه شركائها المسلمين"، كما جاء على لسان مستشار ترامب للأمن القومي، هيربرت ماكماستر.
ومن المنتظر، أن يلقي ترامب خطابه أمام قادة أكثر من 50 دولة من العالم الإسلامي سيحضرون القمة التي ستجرى بالسعودية تزامناً مع زيارة ترامب غداً الجمعة.
ووفق تصريحات ماكماستر فإن الخطاب الذي يلقيه ترامب سيكون أمام "أصدقائنا المسلمين" الذين "يتخذون مواقف صارمة تجاه التطرف وأولئك الذين يستخدمون تأويلاً مغلوطاً للدين لتنفيذ أجنداتهم الإجرامية والسياسية".
وبحسب موقع "ميدياايت" فإن هذا الموقف لمستشار الأمن القومي، الذي انتقد سابقاً استخدام عبارة "الإرهاب الإسلاموي المتطرف" وعدها ذات نتائج عكسية في الحرب على الإرهاب، يتعارض بشكل صارخ مع نظرة ترامب ومستشاره ميلر، اللذين يربطان بين التطرف والإسلام.