قالت وكالة بلومبيرغ اليوم الثلاثاء، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت من السعودية زيادة الإنتاج في منظمة "أوبك" بحوالى مليون برميل يومياً، حتى تهبط أسعار النفط من مستوياتها المرتفعة التي باتت تهدد مستقبل حصول الحزب الجمهوري على أغلبية في انتخابات الكونغرس المقبلة التي ستجرى في أكتوبر/ تشرين الأول.
يذكر أن أسعار الغازولين ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات في أميركا خلال شهر مايو/ أيار الماضي، حيث أضافت لفاتورة الوقود للمواطن الأميركي حوالى 400 دولار سنوياً في المتوسط. وتتخوف إدارة ترمب من انعكاسات الارتفاع الكبير في أسعار الوقود على ارتفاع معدل التضخم وغلاء الأسعار.
وكانت أسعار النفط قد تجاوزت بقليل 80 دولاراً للبرميل لخام برنت في الشهر الماضي مدفوعة بمضاربات العقود المستقبلية.
وانتقد ترامب، منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، معتبراً ارتفاع أسعار النفط غير مقبول. وكتب في تغريدة في 20 أبريل/ نيسان، يقول: "يبدو أن أوبك تعيد الكرة من جديد. في ظل الكميات القياسية من النفط في كل مكان، بما في ذلك السفن المحملة عن آخرها في البحر".
وأضاف الرئيس الأميركي: "أسعار النفط مرتفعة جداً على نحو مصطنع وهذا ليس جيداً ولن يكون مقبولاً".
يذكر أن البيان الذي صدر عن اجتماع وزراء النفط بدول الخليج خلال عطلة الأسبوع الماضي وعقد في الكويت، تناول زيادة إمدادات النفط في اجتماع المنظمة المقبلة. وتوقع خبراء غربيون أن توافق منظمة أوبك على زيادة الإنتاج بمليون برميل يومياً استجابة لطلب الإدارة الأميركية.
ومن المتوقع أن تكون هذه الكمية الإضافية كافية لتغطية النقص المتوقع في صادرات النفط الإيراني بعد تطبيق الحظر الأميركي في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ويلاحظ أن الوسطاء وتجار النفط من مصارف وشركات أدخلوا في حساباتهم زيادة المعروض النفطي بحوالى مليون برميل في اجتماع المنظمة المقبل في فيينا، والمقرر له يوم 22 يونيو/ حزيران الجاري.
ولم يستغرب خبراء انتقاد الإدارة الأميركية للمنظمة البترولية أو الطلب منها زيادة الإنتاج، ولكن ما استغربوه تحديد الإدارة الأميركية للكمية المطلوب تخفيضها من سقف الإنتاج. وهي سابقة تعد الأولى من نوعها.