"سي أن أن": ترامب شارك باجتماع حول تبرعات غير شرعية لحملته الرئاسية

14 ديسمبر 2018
طلب ترامب إخفاء أخبار تضر بسمعته(Getty)
+ الخط -
كشف موقع "سي أن أن" اليوم الجمعة، نقلاً عن مصدر مطلع، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حضر اجتماعاً في شهر آب/أغسطس من العام 2015، يعتقد المدعون الفدراليون أنه كان أساسياً ضمن خطة تنتهك قوانين تمويل الحملات الانتخابية، وذلك بهدف مساعدته للفوز بالرئاسة الأميركية.

وذكر الموقع أن مايكل كوهين، الذي كان محامي ترامب آنذاك، وديفيد بيكر، رئيس شركة "أميركان ميديا"، الشركة الأمّ لـ"ميديا إنكوايرر"، انضما إلى الاجتماع الذي ناقش حماية المرشح الجمهوري من أخبار قد تضر بسمعته، ويقول المدعون إنها تتعلق بتبرعات غير شرعية لحملته.

وتطرق المدعون الفدراليون إلى ذلك الاجتماع، حين أدانوا مايكل كوهين خلال الصيف الماضي، لاختراقه مرتين قوانين تمويل الحملات الانتخابية.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" أول من كشف عن الاجتماع في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكن اللقاء عاد إلى الضوء مجدداً عندما أعلن المدعون أنهم توافقوا على عدم ملاحقة شركة "أميركان ميديا" لاختراق قوانين التمويل الانتخابي، مقابل تعاونها. وذكرت الصحيفة آنذاك أن ترامب سأل بيكير حول ما يمكن أن يفعله لمساعدة حملته الانتخابية. وذكر المدعون الاجتماع أيضاً في الاتفاق الذي أبرموه مع الشركة، والذي خرج إلى العلن يوم الأربعاء الماضي.


وبحسب الاتفاق، فإن كوهين وبيكير و"عضو أو أكثر من الحملة" التقوا في أغسطس/آب 2015. في ذلك اللقاء، تضيف الوثيقة: "عرض بيكير المساعدة للتعامل مع أخبار سلبية تتعلق بعلاقة المرشح الرئاسي (ترامب) بنساء، عبر ملاحقة هذه القصص وتجنب نشرها".

يذكر أن صحيفة "وول ستريت جورنال" كشفت، اليوم الجمعة، كذلك عن تحقيق بدأه مدعون فدراليون في مدينة نيويورك، حول ما إذا كانت الهيئة المنظمة مراسم تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة عام 2017 قد أساءت استخدام التبرعات التي جُمعت لتمويل هذا الحفل والبالغة قيمتها 107 ملايين دولار.

وأكّدت المصادر أن التحقيق لا يزال في مرحلة مبكرة، وأنه يشمل ادعاءات دفع بعض المتبرعين أموالًا من أجل الوصول إلى إدارة ترامب والحصول على امتيازات سياسية أو التأثير على قرارات الإدارة.

وبيّنت الصحيفة، أن التبرع بالأموال مقابل الحصول على امتيازات سياسية قد يتعارض مع قوانين الفساد الفدرالية.

وأوضحت المصادر أن قسماً من هذا التحقيق يستند إلى أدلة تم الحصول عليها، في إطار التحقيق الفدرالي مع مايكل كوهين.


وردًا على ما أوردته الصحيفة، قالت الهيئة المنظمة حفلَ تنصيب ترامب، في بيان، إن المراسم كانت ملتزمة بالقوانين.

ورغم تعاونه مع التحقيق المرتبط بالتدخل الروسي في انتخابات عام 2016، أصدر القضاء الأميركي، يوم الأربعاء الماضي، حكماً بالسجن ثلاثة أعوام على كوهين.

وقبيل النطق بالحكم، شنّ كوهين هجوماً لاذعاً على الرئيس الأميركي أثناء طلبه تخفيف الحكم عليه أمام محكمة فدرالية. وقال كوهين إنه يتحمل مسؤولية جرائمه "ومن بينها تلك التي يمكن أن تورط رئيس الولايات المتحدة"، مضيفا "لقد كان عملي التغطية على أفعاله القذرة".