ترامب بعيون مصوّريه: كريم وعبثي وهشّ

12 نوفمبر 2016
رفض ترامب التقاط صورة جانبية له (Getty)
+ الخط -
كشف مصورون مشهورون تفاصيل جلسات تصوير الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، في تقرير نشرته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، وهم الاسكتلندي هاري بنسون، الكندي كريس بك، والأميركيان ويليام كوبون ونايجل باري.
أفاد المصور الاسكتلندي، هاري بنسون، أنه يصور ترامب منذ 30 عاماً، ولم يعارض الأخير طوال هذه الفترة أي فكرة طرحها عليه المصور. وأشار إلى أن ترامب كريم، ويمتلك حس الدعابة، لكنك "لن تتجرأ على إخباره بنكتة". وقال إنه صوّره في إحدى المرات على "برج ترامب"، وتمنى لو طلب منه حينها أن يخلع قميصه، لأنه لم يكن ليمانع.
وقال بنسون، إنه صوّر ترامب في كازينو "تاج محل" الذي يملكه في أتلانتيك سيتي عام 1990، وأخبره ترامب حينها، أن الخزنة تحوي مليون دولار أميركي، فردّ بنسون، إنه لم ير مبلغاً بهذا الحجم، فما كان منه إلا أن فتح الخزنة وأخرج المبلغ. ولفت إلى أن ترامب "عبثي"، لكنه يعتقد أنه "سيحسن التصرف في البيت الأبيض".
وتحدث المصور الكندي، كريس بك، عن إحدى الصور التي التقطها لترامب خصيصاً من أجل مجلة "فيلادلفيا" في عام 2006، معتبراً إياها "نجاحاً استثنائياً". إذ كان الاثنان في غرفة اجتماعات كبيرة ومعتمة، وتحوي مرآة متعددة الانعكاسات، وفقاً لبك.
رأى المصور أن المرآة تضفي تعقيداً على الصورة، إذ إن ترامب "يبدو واثقاً وقوياً في انعكاسات المرآة، لكنه هش في الحقيقة". وقال إن كثيراً من الأشخاص أعادوا مشاركة الصورة خلال الحملة الانتخابية، معتبرين أنها تمثل "الوجوه المتعددة لترامب".
في المقابل، أشار بك إلى أن شخصية ترامب مختلفة عمّا يظهر عبر الإعلام، إذ لاحظ خلال المرات المتعددة التي قابله فيها أنه "يملك شخصية جذابة خاصة بين المجموعات الصغيرة، كريم، مرح، وإيجابي". واعتبر أن "الشخصية العدوانية" التي أظهرها ترامب خلال الحملة الانتخابية يعني أنه "شخص محطّم"، وأضاف: "لا أعتقد أنه يريد أن يحكم، أعتقد أنه أُعجب بفكرة أن يكون الرئيس".
وقال إنه "صُدم" بنتائج الانتخابات الرئاسية، لكنه يرى أن ترامب "محاور ممتاز ويمكنه أن يعقد صفقات عظيمة خلف الأبواب المغلقة، على الرغم من أنه لم يصوّت له".
التقط المصور الأميركي، ويليام كوبون، صورة شهيرة لترامب وهو يمسك حمامة من أجل مجلة "Manhattan Inc." في عام 1983. وأشار كوبون إلى أن ترامب عبّر في المقال المنشور في الجريدة حينها عن رغبته في أن يكون مفاوضاً للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فقرروا التقاط الصورة مع الحمامة كرمز للسلام. قال كوبون إن الصورة نجحت، لكن كان عليه "تنظيف براز الحمامة عن أكمام ترامب بعد ذلك".
ورأى أن ترامب "ليس كريماً جداً، وأنه مزاجي، ومغرور إلى حد ما"، وأضاف أنه "شخص يحب الجميع أن يكرهه"، لافتاً إلى أنه "لم يكن يتوقع أن يكون ترامب شخصاً يحظى بأصوات الناس".
صوّر الأميركي، نايجل باري، ترامب لمجلة "إسكوير"، لكن الأخير رفض التقاط صورة جانبية لوجهه، كما كان مقرراً، ومفضلاً التقاط صورة أمامية.
وسأل باري: "لماذا لم يرضَ بالتقاط صورة جانبية له؟ ربما لا يحب الزوائد الجلدية أسفل ذقنه، أو ربما يعتقد أن الناس يحاولون أخذ لقطة جيدة لشعره الممشط بطريقة تخفي مناطق الصلع".
وأشار إلى أن ترامب "شخص مقبول، لكنه لا يمكن أن يذهب معه إلى حانة مثلاً، كما أراد أن يفعل مع الرئيس، بوش الابن، الذي يطلق النكات طوال الوقت".


المساهمون