ترامب: المحادثات التجارية مع بكين تسير "بشكل جيد جداً"

05 يناير 2019
ترامب يعول على ضعف اقتصاد الصين (Getty)
+ الخط -

أثنى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على المحادثات بين واشنطن وبكين بهدف تسوية نزاع تجاري  بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي في حديقة البيت الأبيض، عقب اجتماع مع زعماء الكونغرس حول الإغلاق الجزئي للحكومة "إننا نسير بشكل جيد جداً في مفاوضاتنا مع الصين".

وأضاف أن الضعف الاقتصادي  الحالي للصين قد يجعل الولايات المتحدة تجني بعض الفوائد في محادثات التجارة مع العملاق الآسيوي. وشرح "أقول لكم إن أداء الصين ليس جيدا الآن، وهذا يضعنا في موقف قوي جدا... أعتقد أننا سنتوصل لاتفاق مع الصين".

وأواخر العام الماضي، تبادلت الولايات المتحدة والصين فرض رسوم جمركية بينهما، تخطت قيمتها الإجمالية 300 مليار دولار، ما أدخلهما في نزاع تجاري بدأ يقلص أرباح الطرفين.

وكشف تحذير أطلقته شركة آبل من مبيعات أضعف من المتوقع لهواتف آيفون في الصين عن مخاوف بشأن الاقتصاد الصيني. وقال ترامب إنه غير قلق بشأن هبوط أسهم آبل وإنه يريد أن تصنع الشركة منتجاتها في الولايات المتحدة.

وكان الرئيس التنفيذي لآبل تيم كوك أبلغ المستثمرين أن السبب الرئيسي لضعف أداء الشركة في الصين هو تباطؤ أكبر من المتوقع لاقتصاد البلاد ساهم في تفاقمه تأثير التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وعلى صعيد آخر، ذكر ترامب أنه أجرى "نقاشات مثمرة" مع قادة الحزب الديمقراطي بشأن مقترح تمويل "جدار المكسيك" الذي أدى إلى إغلاق جزئي للحكومة. في حين صرح الديمقراطيون بأن "الهوة ما زالت واسعة" بين الطرفين، حيث هدد ترامب بإبقاء الإغلاق لأشهر أو لسنوات. وتابع الرئيس الأميركي قائلاً "يجب علينا بناء جدار حديدي مع المكسيك".

من جانبها، وصفت رئيسة مجلس النواب الأميركي، الديمقراطية نانسي بيلوسي، الاجتماع مع ترامب بأنه "مطوّل.. وأحيانًا مثير للخلاف". وأضافت في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض عقب الاجتماع مع ترامب: "لا نستطيع حل هذا (تمويل الجدار) حتى نفتح الحكومة".

والخميس، اتهم ترامب، الحزب الديمقراطي المسيطر حاليًا على أغلبية مقاعد مجلس النواب، بممارسة "تحرش رئاسي"، في إشارة إلى استمرار إغلاق جزئي للحكومة الفدرالية منذ أسبوعين.

ويأتي إغلاق الحكومة على خلفية فشل البيت الأبيض والكونغرس في التوصل إلى اتفاق بشأن الموازنة، مع إصرار ترامب على تضمين تكاليف إنشاء الجدار فيها، ورفض الديمقراطيين بشكل قاطع.

وفي ظل غياب اتفاق على الموازنة يتوقف عمل نحو رُبع المؤسسات الاتحادية، بما فيها وزارات الأمن الداخلي والنقل والزراعة والخارجية والعدل، إضافة إلى المتنزهات العامة.

واستمر أطول إغلاق جزئي مماثل في الولايات المتحدة 21 يومًا، منتصف تسعينيات القرن الماضي. 
(رويترز، الأناضول)

المساهمون