ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن قاسمي، اليوم السبت، قوله "إنني أنصح المسؤول الإماراتي بأن ينظر إلى وضع اليمن والكارثة الإنسانية التي حلّت بها، بفعل العدوان العسكري الذي تشنه الإمارات ودول أخرى، لكي يفهم المعنى الحقيقي للتدخل في شؤون بقية الدول الإسلامية".
وأضاف أن اتهامات الوزير الإماراتي بحق بلاده في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي "مجرد أكاذيب مكررة"، متهماً الحكومة الإماراتية بـ"استغلال اجتماعات المنظمة لتمرير أهداف وسياسات القوى غير الإسلامية".
وقال قاسمي إن "بعض الدول اعتادت على تكرار مزاعم للتغطية على أضرار لحقت بالعالم الإسلامي نتيجة سياساتها".
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن "السيادة الإيرانية على الجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى) لا تحمل التشكيك أبدا"، مضيفا أن "طرح المزاعم بشأن هذه الجزر لا يؤثر على وضعها القانوني وتعلّقها بجمهورية إيران الإسلامية".
وكان وزير خارجية الإمارات قال، خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في أبوظبي، أمس الجمعة: "ندعو إيران إلى مراجعة سياساتها وعدم التدخل في شؤون الدول، ووقف نشر الفوضى والطائفية، والتوقف عن دعم الجماعات التي تؤجج هذه النزاعات، والتوقف عن دعم وتمويل وتسليح المليشيات والتنظيمات الإرهابية، التي تنتهك بكل وضوح ميثاقنا وميثاق الأمم المتحدة والقيم الإنسانية النبيلة".
يُذكر أن القائد العام لـ"الحرس الثوري" الإيراني، محمد علي جعفري، قال، خلال زيارة له برفقة وفد عسكري رفيع من قيادة الحرس الثوري إلى جزيرة أبوموسى، في الشهر الماضي، إن هذه الجزر جزء لا يتجزأ من بلاده، مؤكداً أنّ العسكريين الإيرانيين سيدافعون عن كل شبر من تلك الجزر.
ووصف جعفري جزيرة أبوموسى بأنها "القلب النابض لإيران".