يأتي هذا بينما واصلت قوات حماية الشعب وقوات الجيش الحر تقدمها في ريف مدينة جرابلس على حساب "داعش" التي اضطرت إلى تفجير جسر الشيوخ الذي يصل ضفتي نهر الفرات قرب جرابلس التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد بريف حلب الشرقي.
وأوضح الناشط مراد الرقاوي لـ"العربي الجديد" أن قوات "داعش" تعرضت لخسائر كبيرة إثر الهجوم الكبير الذي شنته قوات حماية الشعب وقوات الجيش الحر عليها في منطقة الجلبية، حيث قتل عدد كبير من عناصر "داعش" أثناء الاشتباكات كان بينهم مسؤول التربية والتعليم في التنظيم وليد العمر الملقب بأبو تمام.
وأكد الرقاوي أن طيران التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش لم يفارق سماء مدينة الرقة وريفها طوال الليلة الماضية، قبل أن يشن فجر اليوم عدة غارات جوية على النقاط التي تتمركز بها قوات "داعش" في منطقتي عين عيسى والجلبية في ريف الرقة الشمالي.
في سياق متصل، واصلت قوات الجيش السوري الحر وقوات حماية الشعب الكردية تقدمها في ريف حلب الشرقي على حساب "داعش"، حيث تمكنت هذه القوات من إجبار "داعش" على الانسحاب من بلدتي "الشيوخ فوقاني" و"الشيوخ تحتاني" في ريف جرابلس الشرقي بعد هجوم شنته على المنطقة منذ أمس.
وتبع هجوم قوات الجيش الحر والقوات الكردية اشتباكات عنيفة استمرت ساعات في البلدتين الإستراتيجيتين المشرفتين على نهر الفرات، لتضطر قوات "داعش" إلى الانسحاب من البلدتين، صباح اليوم الجمعة، مستخدمةً جسر الشيوخ الذي يربط ضفتي نهر الفرات الشرقية والغربية ببعضهما.
وأوضحت مصادر ميدانية في المنطقة لـ"العربي الجديد" أن قوات "داعش" أتبعت انسحابها عبر جسر الشيوخ بعملية تفجير للجسر بعد تفخيخه بشحنة متفجرات كبيرة خوفاً من استخدام القوات الكردية وقوات المعارضة للجسر للتقدم نحو مناطق سيطرتها في منطقتي منبج وجرابلس.
ومع هذا التقدم الكبير للقوات الكردية وقوات المعارضة السورية أصبح نهر الفرات هو ما يفصل مناطق سيطرة هذه القوات عن مناطق سيطرة "داعش" إلى الغرب من النهر في مناطق ريف حلب الشرقي.