تراجع سعر الليرة السورية بفعل التوترات على الحدود التركية

طاولت التهديدات التركية أسواق الصرف في دمشق، فقد تراجع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، اليوم الإثنين، وذلك من 291 شراء إلى 300 ليرة لدولار مبيعاً في أسواق دمشق و331 ليرة لليورو الواحد، في حين لم يزد سعر الدولار عن 296 ليرة في أسواق إدلب وحلب المجاورة للحدود التركية.

وعزا المحلل المالي علي الشامي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، تراجع سعر صرف الليرة إلى التهديدات التركية بدخول قواتها العسكرية الأراضي الحدودية، لافتاً إلى أن هذا عمل على "خلق حالة خوف لدى مدخري الليرة اليوم وشهدت أسواق المرجة والحريقة وسط دمشق إقبالاً على تبديل الليرة بالدولار والعملات الأجنبية".

وتوقع الشامي أن يهوي سعر صرف الليرة غداً الثلاثاء، بعد طرح مصرف سورية المركزي أوراقاً نقدية جديدة من فئة ألف ليرة سورية إصدار عام 2013 في التداول، كما أعلنت دمشق اليوم أنها ستطرح كتلاً نقدية سورية بالسوق.

واستشهد الشامي بطرح المصرف المركزي السوري في يوليو/تموز 2014 كتلاً نقدية من فئة 50 ليرة من دون تغطية، وهو ما زاد من تراجع سعر صرف الليرة ونسبة التضخم، وما لم يقله المصرف المركزي وقتذاك ولم يقله غداً، كيف سيتم تغطية هذه الأموال الجديدة، إنتاجياً أو خدمياً، ما يعني زيادة المعروض النقدي السوري في واقع هروب المدخرين وقلة الطلب وهو ما سيؤدي لتدهور سعر صرف الليرة.

وفي واقع الاشتباكات المتواصلة بين فصائل المعارضة السورية وعناصر تنظيم الدولة "داعش" في بلدة إعزاز وأطرافها التابعة لمحافظة حلب، نشرت أنقرة عتاداً عسكرياً وعناصر من الجيش اليوم الإثنين، في نقاط عدة على الحدود مع سورية.

ونشرت تركيا دوريات على طول الحدود مع سورية ومركبات مدرعة كذلك في بعض النقاط القريبة من معبر قره كامش الحدودي، كما تُجري أحياناً دوريات راجلة في المنطقة، لمراقبة تطورات الوضع في الجانب السوري عن كثب.


اقرأ أيضاً: نظام الأسد يسرق رواتب سوريين بالمناطق المحررة