وأوضح عبدالسلام، في بيان له اليوم، أن التصعيد الأخير في جبهة الساحل الغربي لما وصفه بـ"العدو" فشل "فشلاً ذريعاً". وأضاف: "وارتدت عليه حملته الإعلامية فضيحة تكفي لأن يعترف بهزيمته ويخرج من الساحل ومن كل اليمن بأقل الخسائر قبل أن تكون الكلفةُ بما لا يتوقع".
وجاءت تصريحات عبدالسلام بعد أسبوع على تصاعد المعارك جنوب مدينة الحديدة الاستراتيجية غرب البلاد، حيث أعلنت القوات اليمنية المدعومة من التحالف عملية لانتزاع السيطرة على المدينة، وقالت إنها وصلت إلى المطار.
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية "العربي الجديد"، بأن النزوح مستمر للسكان من المدينة، على الرغم من تراجع وتيرة المعارك في الـ24 ساعة الأخيرة، مع استمرارها على أكثر من جبهة عبر اشتباكات متقطعة وقصف مدفعي متبادل بين الطرفين.
ووفقاً لمصادر متعددة، فقد ركزت عمليات قوات الحكومة في اليومين الأخيرين على تأمين مواقع تقدمت فيها الفترة الماضية، بما في ذلك، خطوط الإمداد في مديرية التحيتا، وقرية المنظر، جنوب الحديدة.
وقتل العشرات خلال الأيام الماضية، غالبيتهم من الحوثيين، خلال المواجهات العنيفة، التي بلغت أشدها في محيط مطار الحديدة، واعترف الحوثيون بوصول قوات الشرعية إلى أجزاء من المطار، لكنهم قالوا إنهم أجبروها على التراجع.
من جانبه، قال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيت، في بيان إنه سيواصل مشاوراته "مع جميع الأطراف لتجنب المزيد من التصعيد العسكري في الحديدة"، معرباً عن خشيته من أن يكون له عواقب خطيرة على الصعيدين السياسي والإنساني.
وأضاف: "أولويتي اليوم هي تجنب مواجهة عسكرية في الحُديدة، والعودة بسرعة إلى المفاوضات السياسية".
وجدد غريفيث التزام الأمم المتحدة بالتوصل إلى تسوية سياسية يتمّ الاتفاق عليها، للنزاع في اليمن، ورحب بالتزام واستعداد الأطراف للانخراط في عملية سياسية يمنية داخلية بتيسير من الأمم المتحدة.