تبدي الأوساط الرسمية في إسرائيل والدوائر اليهودية الأميركية قلقاً كبيراً إزاء التحولات التي طرأت على مواقف قطاعات واسعة من أعضاء وأنصار الحزب الديمقراطي الأميركي من إسرائيل وصراعها مع الشعب الفلسطيني. وترى هذه الأوساط أن تعاظم مظاهر انخفاض التأييد لإسرائيل في أوساط الحزب الديمقراطي يستدعي من اللوبيات اليهودية، وعلى وجه الخصوص لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية "أيباك"، إعادة النظر في آليات عملها داخل الولايات المتحدة بشكل يفضي إلى تغيير الواقع الحالي.
وفي السياق، تلفت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية إلى أن أبرز مؤشر على انخفاض التأييد لإسرائيل وتعاظم التعاطف مع الفلسطينيين داخل الحزب الديمقراطي تمثل في اضطرار المرشحة الديمقراطية هيلاري كلنتون للموافقة على أن يشكل مؤيدو منافسها بيرني ساندرز ثلث عدد أعضاء اللجنة المكلفة بإعداد برنامج الحزب السياسي عشية الانتخابات الرئاسية.
اقــرأ أيضاً
وتشير القناة إلى أنه على الرغم من أن ممثلي معسكر ساندرز لم يفلحوا في تمرير بند في البرنامج يدعو إلى رفض تواصل الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ويدعو لإزالة المستوطنات "غير الشرعية"، إلا أن إسرائيل والدوائر اليهودية الأميركية منزعجة جداً من نجاح مجموعة ساندرز في تضمين البرنامج بنداً يدعو لإقامة دولة فلسطينية "تضمن استقلال وسيادة واحترام الفلسطينيين".
وحسب القناة، فإن إسرائيل ترى في مجرد إضفاء شرعية على تمثيل هذه المجموعة في مؤسسات الحزب الديمقراطي "أمراً بالغ الخطورة". ويأتي هذا التطور بعد شهر على إعلان نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد "بيو" الأميركي، والذي أظهر أن تأييد الديمقراطيين الليبراليين للفلسطينيين زاد منذ العام 2014 من 21 في المائة إلى 40 في المائة، في حين انخفض التأييد لإسرائيل في أوساطهم من 39 في المائة إلى 33 في المائة. وهذه المرة الأولى التي يحصل فيها الفلسطينيون على دعم أكثر من إسرائيل من قبل أية مجموعة أميركية.
من جهتها، ترى الكاتبة الإسرائيلية اليمينية كارولين كليغ أن قادة اللوبيات اليهودية، وتحديداً "أيباك"، يتحملون جزءاً مهماً من المسؤولية عن تدهور التأييد لإسرائيل داخل الحزب الديمقراطي. وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف"، تعتبر كليغ أن "أيباك" عمدت إلى عدم إبراز ثقل مناهضي إسرائيل داخل الحزب الديمقراطي من أجل عدم تسليط الأضواء عليهم وإظهار ثقلهم خشية الإسهام في دفع المزيد من القطاعات داخل الحزب لتأييدهم. ووفقاً لكليغ فإن "أيباك" ترتكب خطأ كبيراً عندما تتحدث عن "إجماع" الحزبين الديمقراطي والجمهوري على تأييد إسرائيل، مشيرة إلى أن مصالح إسرائيل تقتضي إبراز الفروق بين تأييد الجمهوريين "الراسخ" لإسرائيل ومظاهر تراجع التأييد لها في صفوف الديمقراطيين. كما تدعو كليغ "أيباك" إلى شن حملة دعائية كبيرة ضد مناهضي إسرائيل داخل الحزب الديمقراطي من أجل تقليص هامش المناورة أمام المرشحة هيلاري كلنتون لإجبارها على الالتزام بخط مخالف للخط الذي يتشبثون به.
وفي السياق، يحذر كبير المعلقين في صحيفة "يسرائيل هيوم"، دان مرغليت، من "ضربة" قد توجهها الإدارة الديمقراطية الحالية قبل ترك الرئيس باراك أوباما منصبه. ويعتبر مرغليت في مقاله أن هناك أساساً للاعتقاد أن أوباما سيوعز في الفترة الفاصلة بين إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 وتولي الرئيس المنتخب الجديد مقاليد منصبه، لممثلية الولايات المتحدة في الأمم المتحدة بتأييد مشروع إقامة الدولة الفلسطينية.
ويحمّل مرغليت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية عن تحفيز الأميركيين والأوروبيين لاتخاذ إجراءات ضد إسرائيل في المحافل الدولية من خلال قراراته بشأن البناء في المستوطنات في الضفة الغربية. ويشير مرغليت إلى أن نتنياهو يرتكب خطأ كبيراً لأنه يحاول استرضاء قواعد اليمين الإسرائيلي من خلال الرد على العمليات التي ينفذها الفلسطينيون بزيادة وتيرة البناء في المستوطنات. كما يحذر مرغليت من أن قرارات نتنياهو "تعفي أصدقاء إسرائيل في العالم من اتخاذ مواقف ضد "الإرهاب الفلسطيني"، على اعتبار أن الرد على هذا "الإرهاب" بتكثيف البناء في المستوطنات يتعارض مع القانون الدولي، على حد قوله.
ووفقاً للقناة، فإن على رأس مؤيدي ساندرز الذين يشاركون في إعداد البرنامج ثلاثة من "المناهضين" لإسرائيل، وهم: السيناتور كيت إليسون، أول مسلم يصبح عضوا في مجلس النواب، وجيمس زعبي، مؤسس اللوبي العربي الأميركي، والبرفسور كورنيل فيست، أحد قادة حركة المقاطعة الدولية "BDS".
وتشير القناة إلى أنه على الرغم من أن ممثلي معسكر ساندرز لم يفلحوا في تمرير بند في البرنامج يدعو إلى رفض تواصل الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ويدعو لإزالة المستوطنات "غير الشرعية"، إلا أن إسرائيل والدوائر اليهودية الأميركية منزعجة جداً من نجاح مجموعة ساندرز في تضمين البرنامج بنداً يدعو لإقامة دولة فلسطينية "تضمن استقلال وسيادة واحترام الفلسطينيين".
من جهتها، ترى الكاتبة الإسرائيلية اليمينية كارولين كليغ أن قادة اللوبيات اليهودية، وتحديداً "أيباك"، يتحملون جزءاً مهماً من المسؤولية عن تدهور التأييد لإسرائيل داخل الحزب الديمقراطي. وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف"، تعتبر كليغ أن "أيباك" عمدت إلى عدم إبراز ثقل مناهضي إسرائيل داخل الحزب الديمقراطي من أجل عدم تسليط الأضواء عليهم وإظهار ثقلهم خشية الإسهام في دفع المزيد من القطاعات داخل الحزب لتأييدهم. ووفقاً لكليغ فإن "أيباك" ترتكب خطأ كبيراً عندما تتحدث عن "إجماع" الحزبين الديمقراطي والجمهوري على تأييد إسرائيل، مشيرة إلى أن مصالح إسرائيل تقتضي إبراز الفروق بين تأييد الجمهوريين "الراسخ" لإسرائيل ومظاهر تراجع التأييد لها في صفوف الديمقراطيين. كما تدعو كليغ "أيباك" إلى شن حملة دعائية كبيرة ضد مناهضي إسرائيل داخل الحزب الديمقراطي من أجل تقليص هامش المناورة أمام المرشحة هيلاري كلنتون لإجبارها على الالتزام بخط مخالف للخط الذي يتشبثون به.
وفي السياق، يحذر كبير المعلقين في صحيفة "يسرائيل هيوم"، دان مرغليت، من "ضربة" قد توجهها الإدارة الديمقراطية الحالية قبل ترك الرئيس باراك أوباما منصبه. ويعتبر مرغليت في مقاله أن هناك أساساً للاعتقاد أن أوباما سيوعز في الفترة الفاصلة بين إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 وتولي الرئيس المنتخب الجديد مقاليد منصبه، لممثلية الولايات المتحدة في الأمم المتحدة بتأييد مشروع إقامة الدولة الفلسطينية.
ويحمّل مرغليت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية عن تحفيز الأميركيين والأوروبيين لاتخاذ إجراءات ضد إسرائيل في المحافل الدولية من خلال قراراته بشأن البناء في المستوطنات في الضفة الغربية. ويشير مرغليت إلى أن نتنياهو يرتكب خطأ كبيراً لأنه يحاول استرضاء قواعد اليمين الإسرائيلي من خلال الرد على العمليات التي ينفذها الفلسطينيون بزيادة وتيرة البناء في المستوطنات. كما يحذر مرغليت من أن قرارات نتنياهو "تعفي أصدقاء إسرائيل في العالم من اتخاذ مواقف ضد "الإرهاب الفلسطيني"، على اعتبار أن الرد على هذا "الإرهاب" بتكثيف البناء في المستوطنات يتعارض مع القانون الدولي، على حد قوله.