تراجع اليورو عن أعلى مستوياته في عامين ونصف العام مقابل الدولار الأمريكي بعد ظهر اليوم الخميس، في أعقاب تعليقات لرئيس البنك المركزي الاوروبي ماريو دراجي، أشارت الى انه سيبقى مستعداً لاتخاذ المزيد من الاجراءات لتفادي التأثيرات الضارة لانكماش الاسعار. وينظر المضاربون في سوق الصرف العالمي الي الاجراءات الاضافية للتحفيز من المركزي الاوروبي لمساعدة اقتصاد منطقة اليورو على انها ستؤدي تلقائياً الي تآكل القدرة الشرائية للعملة الاوروبية.
وقال دراجي إن سعر صرف اليورو أصبح يكتسب أهمية أكبر بين صانعي السياسة النقدية في قياس استقرار الاسعار في منطقة اليورو. وتلاشت مكاسب اليورو التي سجلها في وقت سابق مع إقبال المتعاملين على بيع العملة الاوروبية والعملات المرتبطة بالسلع وشراء الين الياباني والفرنك السويسري مع تصاعد التوترات بين الغرب وروسيا بشان المستقبل السياسي لشبه جزيرة القرم في اوكرانيا
وفي البورصات الاوروبية تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس مواصلة موجة خسائر على مدى أسبوعين مع تأثر المعنويات في السوق سلبا جراء القلق من مستقبل النمو الاقتصادي في الصين والتوترات في أوكرانيا. وتفاقمت المخاوف بشأن الصين بعد بيانات أظهرت تباطؤ اقتصادها بدرجة ملحوظة في أول شهرين من العام. وانحسر نمو الاستثمار ومبيعات التجزئة والناتج الصناعي إلى أدنى مستوى في عدة سنوات.
ويبدي المستثمرون مخاوف إزاء التطورات في أوكرانيا قبل استفتاء في القرم يوم الأحد يخشى المستثمرون أنه قد يفضي إلى فرض عقوبات غربية صارمة على روسيا. وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى منخفضا حوالي 1 بالمئة عند 1294.30 نقطة. وقال كريس بوشامب المحلل لدى آي.جي ماركت لرويترز "المستثمرون يركزون فقط على الصين وأوكرانيا .. لا أتوقع تقدما يذكر في أسواق الأسهم ... حتى الأسبوع القادم بلا ريب."
وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر فايننشال تايمز البريطاني 1.01 بالمئة ومؤشر داكس الألماني 1.81 بالمئة ومؤشر كاك الفرنسي 1.29 بال.