تراجع النفط إلى 92 دولارا بفعل وفرة المعروض

وقد قلص هذا التراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2012، مع استمرار تأثر السوق سلبا بوفرة المعروض وقوة الدولار.

ونزل سعر مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 1.19 دولار إلى 92.23 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:49 بتوقيت جرينتش مع تسارع الخسائر أثناء الجلسة بعد صدور بيانات أفضل من المتوقع بخصوص الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأميركية، بحسب وكالة "رويترز".

وكان برنت نزل أمس الخميس إلى أدنى مستوى له منذ يونيو حزيران 2012 عند 91.55 دولار للبرميل.

ويتجه برنت لتسجيل رابع خسارة أسبوعية في خمسة أسابيع ليصبح منخفضا أكثر من 15% عن مستواه في بداية العام.

كما انخفض سعر الخام الأميركي في عقود نوفمبر/تشرين الثاني 42 سنتا إلى 90.59 دولار للبرميل، بعد أن خسر أكثر من دولارين هذا الأسبوع في أكبر هبوط أسبوعي له خلال شهر.

وزادت خسائر عقود برنت والخام الأميركي بعد أن جاءت بيانات الوظائف غير الزراعية الأميركية لشهر سبتمبر/أيلول أفضل من المتوقع، إذ ارتفعت 248 ألف وظيفة مقابل توقعات بلغ متوسطها 215 ألفا.

كما انخفض معدل البطالة إلى أدنى مستوياته في ست سنوات.

وأثارت هذه البيانات الإيجابية للاقتصاد الأميركي موجة صعود للدولار، الذي ارتفع 0.96% أمام سلة من العملات في الساعة 12:39 بتوقيت جرينتش.

ويجعل صعود الدولار السلع الأولية المقومة بالعملة الأميركية أغلى ثمنا على المشترين من حائزي العملات الأخرى.

ولم تمنع التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وشرق أوروبا وآسيا هبوط أسعار النفط خلال الصيف.

ورغم تقدم مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق، لفإن ذلك لم يكن له تأثير على إنتاج النفط في الجنوب حتى الآن.

وقال محللون إن خفض إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، هو الأمر الوحيد الذي سينقذ أسعار النفط ويوقف تراجعها.