تراجع التأييد الشعبي السويدي للاتحاد الأوروبي

20 ابريل 2016
التصويت يحسم البقاء أو الخروج من الاتحاد (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -
أظهر استطلاع رأي، نشرت نتائجه القناة التلفزيونية السويدية الرسمية "إس في تي"، صباح اليوم الأربعاء، تراجع التأييد الشعبي في السويد للبقاء في الاتحاد الأوروبي.

وبحسب ما جاء في نتائج البحث الذي قام به معهد "سيفو" لمصلحة التلفزيون الرسمي، فإن "3 من كل 10 سويديين يرغبون في إجراء استفتاء شعبي على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي".

ويبدو أن السويديين يراقبون ما سيجري في بريطانيا في يونيو/حزيران القادم، إذ يرى 44 في المائة من 1110 مشارك/ة في الاستطلاع، أنه لو جرى استفتاء مثل الذي ستشهده بريطانيا فإنهم سيصوتون لمصلحة الخروج من الاتحاد.

بينما عبر 32 في المائة منهم عن أنهم سيصوتون لمصلحة بقاء بلادهم في الاتحاد. ويعتبر هذا الموقف الشعبي السويدي تراجعاً عن تأييده لبقاء بلدهم في الاتحاد عما كان عليه في خريف العام الماضي، ففي أكتوبر/تشرين الأول أجاب 59 في المائة بأن عضوية السويد في الاتحاد أمر جيد.

يبدو أن السويديين ينظرون إلى بريطانيا كحليف تقليدي يربطون مواقفهم بما ستكون عليه نتائج استفتاء الأخيرة، فلو صوت أغلبية البريطانيين على الخروج فإن نسبة كبيرة من شعب السويد ترغب في إجراء ذات الاستفتاء. أمر يربطه مختصون في العلاقات بين البلدين بما يسمونه "تأثير الخروج البريطاني" على السويديين، فهو قد يغير رأيهم أيضا بحسب النتيجة البريطانية.

وبحسب ما يقول غوران فون سيدو، الباحث في مركز سيبس للسياسات الأوروبية، فإن "الخروج البريطاني من الاتحاد سيكون له تأثيره الكبير على الأوروبيين. وفيما يخص السويديين فهم يرون في بريطانيا حليفاً تقليدياً، لكن ذلك بالتأكيد لن يكون سهلاً، فرغم التغير الذي سيطرأ بنتيجة الاستفتاء البريطاني، سيكون من الصعب على السويد الخروج من الاتحاد والبقاء في منطقة اليورو في الوقت ذاته".

وفور الإعلان عن نتيجة الاستطلاع، ذهب اليمين وبعض الأصوات السياسية، إلى ربط مواقف السويديين بما سموه "أزمة اللاجئين والهجرة". وفي هذا المجال، يقول الباحث غوران: "المواطنون في السويد ينصتون جيداً لما يقوله الساسة في بلدهم. وقد كانت هناك أصوات سياسية ناقدة جداً لسياسة بلدهم في مجال الهجرة واللجوء. وهؤلاء يرددون أن الاتحاد الأوروبي لم يقم بما هو مطلوب منه لحل أزمة اللاجئين بشكل فعال. فكرة الاتحاد الأوروبي بالنسبة للرأي العام تكمن في أنه يجب أن يكون فعالاً، وهو ما لا يراه المواطنون، لذلك نرى تراجعاً شعبياً في تأييده".
المساهمون