تدريب رجال الإطفاء في الصومال مع إعادة بناء البلاد

19 يوليو 2015
الأوضاع الأمنية في الصومال ملتهبة (GETTY)
+ الخط -
وُضع رجال إطفاء في الصومال على أول الطريق في العاصمة مقديشو. فقد أكملت هيئة الطيران المدني الصومالي في الآونة الأخيرة دورة تدريبية مكثفة لأعضاء فيها، استمرت ثلاثة أشهر.

نظمت الدورة بعثة الاتحاد الأفريقي. وقال دوركاس أموللو، مسؤول مكتب دعم الأمم المتحدة لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال بمقديشو: "أكمل ثمانية أعضاء في هيئة الطيران المدني الصومالي تدريبا معنا على مدى الشهور الثلاثة الماضية. هذا التدريب كان نظريا وعمليا أيضا على أعمال مكافحة الحرائق والإنقاذ في مطار مقديشو. إنها عملية مستمرة لأننا غالبا ما نجري هذا التدريب ونواصل العمل مع هيئة الطيران المدني الصومالي لنتيقن من سلامة مطار مقديشو الدولي، في ما يتعلق باستمرار عمليات تشغيل الرحلات الجوية في حالة نشوب أي حريق".

وهذا التدريب يأتي في إطار جهود الصومال للاتجاه صوب التعافي، وإعادة بناء الدولة والمؤسسات التي تديرها.

وتعرضت خدمات عامة أساسية مثل مكافحة الحرائق والرعاية الصحية والصرف الصحي للإهمال من جانب حركة الشباب المتشددة، التي سيطرت على مناطق من مقديشو، إلى أن طردها الجيش الصومالي بمساعدة قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في عام 2011.

ودربت إدارة مكافحة الحرائق التابعة لبعثة الاتحاد الأفريقي المتدربين الصوماليين على تقنيات معاصرة، ومهارات المساعدة الأولية.

وقال الكابتن عزيز مصطفى، مدرب عمليات الإنقاذ ومكافحة الحرائق: "تدريب اليوم الذي نقوم به. نستعرض بالفعل شيئا لنقوم به على نطاق واسع. إذا تلقيت مكالمة من برج بشأن وجود طائرة مسجلة قادمة للهبوط وبها مشكلة خطيرة، فإنك تجهز كل معداتك والفريق وتبلغهم بما يجب عليهم القيام به بمجرد أن تهبط تلك الطائرة".

وقبل التدريب، كان لزاما على كثير من هؤلاء الرجال أن يتعلموا المهمة الشاقة في عملهم. المخاطرة بأرواحهم من أجل إخماد حرائق وانفجارات تنجم عن عبوات ناسفة وأخرى ينفذها انتحاريون.

وقال متدرب، يدعى عبد الله حسن حسين: "تلقينا تدريبا على مكافحة الحرائق من أجل أن ننقذ الناس في مطار آدم عدي الدولي (مطار مقديشو الدولي). استمر التدريب ثلاثة أشهر".

ويبلغ عدد أعضاء وحدة مكافحة الحرائق في الصومال بمقرها الجديد في مقديشو حاليا ما يزيد على 50 فردا، لديهم ثلاث سيارات إطفاء وثلاث سيارات إسعاف.

ويأمل أعضاء الوحدة في أن تتوفر لهم معدات أكثر ليتمكنوا من توسيع عملياتهم، لتشمل مناطق أخرى محررة من البلاد إلى جانب العاصمة.


اقرأ أيضاً:هجوم انتحاري يستهدف مركزاً لجهاز الاستخبارات الصومالية

دلالات