تظهر صور بالأقمار الصناعية نشرتها مؤسسة بحثية أميركية أعداداً كبيرة من القوات والمركبات الكورية الشمالية تتدرب على عرض عسكري ضخم رغم القيود المفروضة في البلاد لمواجهة فيروس كورونا.
وأظهرت صور التقطتها أقمار صناعية تجارية وحللتها مؤسسة "38 نورث" البحثية المتخصصة في شؤون كوريا الشمالية، تشكيلات من القوات والمركبات في ساحة ميريم للتدريبات العسكرية في ضواحي العاصمة بيونغ يانغ، يوم الإثنين.
Recent commercial satellite imagery of #DPRK's Mirim Parade Training Ground indicates that rehearsals for an upcoming military parade are underway. Analysis by @martyn_williams. https://t.co/pS6I4q7XTL
— 38 North (@38NorthNK) September 1, 2020
وجاء في تقرير المؤسسة: "كان من المتوقع على نطاق واسع أن تنظم كوريا الشمالية عرضاً عسكرياً كبيراً في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول للاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حزب العمال الكوري... هذه الصور تقدم الدليل الأول على أن التدريبات جارية".
وتستخدم منشأة ميريم في التدريب على العروض العسكرية التي تقام في ساحة كيم إيل سونغ في بيونغ يانغ، أمام كبار الشخصيات في الدولة ويحضرها الزعيم كيم جونغ أون في العادة.
ومن المتوقع أن يكون العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، عطلة في كوريا الشمالية، لكن يبدو أن الاستعدادات للعرض تأخرت مقارنة بالسنوات السابقة، ربما بسبب إجراءات مكافحة جائحة فيروس كورونا أو قسوة الطقس في الآونة الأخيرة.
"قلق جدي"
تزامناً، وفي تقريرها السنوي الذي صدر، اليوم الأربعاء، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنّ استمرار النشاطات النووية لكوريا الشمالية مصدر "قلق جدي". وأكدت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن "استمرار البرنامج النووي لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية يشكل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي".
وكشف تقرير سري للأمم المتحدة، الشهر الماضي، أنّ كوريا الشمالية تواصل تطوير برنامجها للأسلحة النووية، وأنّ تقييم دول عدّة هو أنها "طورت على الأرجح أجهزة نووية مصغرة لتركيبها على الرؤوس الحربية لصواريخها الباليستية".
وأفاد التقرير، الذي أوردته وكالة "رويترز"، ووضعه خبراء مستقلون يراقبون تطبيق عقوبات الأمم المتحدة، بأنّ الدول، التي لم يحددوها بالاسم، تعتقد أنّ التجارب النووية الست السابقة التي أجرتها كوريا الشمالية، ساعدت على الأرجح في تطوير أجهزة نووية مصغرة.
وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات تفرضها الأمم المتحدة منذ عام 2006 بسبب برامجها لإنتاج أسلحة نووية وصواريخ باليستية.