يختار كثير من الزوار والسياح في تركيا الهروب إلى الطبيعة حيث بإمكانهم هناك الاختلاء بأنفسهم وممارسة طقوسهم الخاصة بعيداً عن الروتين اليومي الذي تعوّد البعض على اتباعه، وتحديداً ممن يعيشون في المدن الصاخبة. توجد العشرات من معسكرات التخييم التي أُنشئت خلال السنوات الأخيرة في العديد من المناطق، وأبرز تلك الأرياف المحيطة بمدينة إسطنبول منطقة أغفا في مدينة شيله، المعروفة بمناظرها الخلابة، والتي لا تبعد سوى ساعتين عن إسطنبول، وتحتوي على مواقع متفرقة للتخييم.
بإمكان الزوار، في تلك المنطقة، الوصول بكل سهولة إلى تلك المواقع واستئجار إحدى الخيام، إذ تتيح الخيارات لهم البقاء في مكان واحد إذا كانوا ضمن مجموعة واحدة أو بشكل منفرد، وتوفر تلك المعسكرات خدمات الكهرباء وأسرّة أرضية للنوم، بأسعار متفاوتة تبدأ من 25 ليرة تركية وتصل إلى 150 ليرة تركية لليلة الواحدة. كما توفر بعض معسكرات التخييم أكواخاً خشبية، إلى جانب الخيام، وتقدم خدمات الإفطار، وتكون مجهزة بشكل كامل، لكن تكون أسعارها مرتفعة بعض الشيء مقارنة بأسعار التخييم العادية.
بإمكان الزوار، في تلك المنطقة، الوصول بكل سهولة إلى تلك المواقع واستئجار إحدى الخيام، إذ تتيح الخيارات لهم البقاء في مكان واحد إذا كانوا ضمن مجموعة واحدة أو بشكل منفرد، وتوفر تلك المعسكرات خدمات الكهرباء وأسرّة أرضية للنوم، بأسعار متفاوتة تبدأ من 25 ليرة تركية وتصل إلى 150 ليرة تركية لليلة الواحدة. كما توفر بعض معسكرات التخييم أكواخاً خشبية، إلى جانب الخيام، وتقدم خدمات الإفطار، وتكون مجهزة بشكل كامل، لكن تكون أسعارها مرتفعة بعض الشيء مقارنة بأسعار التخييم العادية.
في زيارة ميدانية لـ"العربي الجديد" إلى منطقة شيله، كان العشرات من الزوار، وبينهم الأتراك أيضاً، يطلقون العنان لأنفسهم ويستمتعون بالأجواء الطبيعية الهادئة. يقول أحد السياح المشاركين في تجربة التخييم المثيرة لـ"العربي الجديد": "بالتأكيد لحظات شروق وغروب الشمس، والهواء العليل، والبحر وصوت الأمواج، ومشاهدة النجوم في هدوء الليل، جميع هذا الذي قد يعيشه المرء هنا يأخذه للتأمل طويلاً ويجلب له شعوراً بالطمأنينة".
في الغالب، لا يكتفي عشاق التخييم بالبقاء في خيامهم والاسترخاء في أحضان الطبيعة، لكن كثيراً من معسكرات التخييم تتحول إلى ساحات مفتوحة للتعارف وإقامة الكثير من الأنشطة الأخرى، كاللعب والتسلق والصيد والسباحة وإقامة حفلات الشواء وسط الغابات الخضراء، وكذلك ممارسة هوايات التصوير أو عزف الموسيقى في الهواء الطلق.
(Getty)
وبحسب حديث أحد مشرفي معسكرات التخييم في منطقة شيله لـ"العربي الجديد"، فإن أكثر الذين يأتون خلال الصيف هم من الزوار العرب (السعودية والكويت وقطر)، إذ يمضون يومين أو ثلاثة مع أسرهم وأولادهم، ويوفر لهم المعسكر ما يحتاجون من خدمات الأكل والإقامة، وحتى الدراجات النارية التي تمكنهم من التجول في الغابات. وإلى جانب منطقة أغفا في مدينة شيله، هناك العديد من الوجهات الأخرى للتخييم في بعض المدن الأخرى، منها وادي الفراشات في مدينة أنطاليا، جنوب غرب الأناضول الذي يتميز بوجود أكثر من 100 نوع من الفراشات النادرة التي تساهم في جذب السياح إلى هذا المكان من أجل التعرف عليها والاستمتاع بالأكلات البحرية.
في مدينة أزمير، غرب تركيا، يفضل بعض الزوار قضاء إجازة الصيف والتخييم على شاطئ بحر إيجه مباشرة، في قرية ديكيلي التي تتيح لزوارها الاستمتاع بتفاصيل الطبيعة لاحتوائها على أشجار الزيتون وتميزها بالرمال الذهبية التي يمكن للزائر فيها أن ينصب خيمته وينام على أحد سواحلها.
يطلق البعض على بلدة آق ياقا في مدينة موغلا اسم "المدينة الهادئة"، وهي أكثر ما ينجذب إليه السياح العرب والأجانب أيضاً في مختلف فصول السنة لقضاء رحلة تخييم ممتعة على شاطئ البحر على امتداد سواحلها التي تحيط بها الطبيعة من جميع الجهات.
(Getty)
(Getty)