تحولٌ في ميلان..بين مشاكل الماضي واستقرار الحاضر

06 ديسمبر 2018
وصول غازيديس إلى ميلان سيشكل إضافة كبيرة (ريان بيرسي/Getty)
+ الخط -
بحضور الأساطير، تتغير الأمور دائماً. بتواجد باولو مالديني، والبرازيلي ليوناردو، والإعلان، يوم أمس الأربعاء، عن وصول إيفان غازيديس، إلى ميلان، بات الفريق تقريباً على السكة الصحيحة للعودة إلى مصافّ الكبار، مع مصرف إيليوت الأميركي.

وكُشف، في الفترة الأخيرة، عن أن ميلان  في الموسم الماضي تحت الإدارة الصينية والمدرب الإيطالي فيتشنزو مونتيلا عانى بشكل كبير. العديد من الروايات أكدت ذلك، وتغيرت الأمور مع وضع إيليوت يده على النادي، والحديث حالياً عن شراء بعض اللاعبين، وتغيّر العديد من التفاصيل.

قصص تؤكد معاناة الماضي 
لا يزال ميلان يُعاني من تبعات الموسم الماضي والإدارة الصينية، بعدما باع سيلفيو برلسكوني النادي لرجل الأعمال يونغهونغ لي.

يُؤكد ميرابيلي، الذي عمل في الموسم الماضي مع ميلان وجلب العديد من اللاعبين، أنه كان قد تفاوض مع البرتغالي كريستيانو رونالدو ووكيل أعماله مينديز، قبل أن تطلب الإدارة إيقاف الصفقة بسبب السعر العالي. هذا الأمر انطبق أيضاً على الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ.
ميرابيلي كشف أن المدرب فيتشنزو مونتيلا أصرّ على الكرواتي نيكولا كالينيتش، الذي كان يدربه في فيورنتينا. وحين جاء اللاعب فشل في تقديم نفسه بالشكل المطلوب، ليضطر الفريق إلى بيعه، إذ سجل عدد أهدافٍ قليلا. وفي هذا الصدد قال: "ضغطت على مونتيلا، لكن في نهاية الأمر اضطررت للاستماع إليه ولما يريده".

هذا الأمر دفع مونتيلا إلى الخروج والرد على تصريحات ميرابيلي بالقول: "الإدارة لم تعرض عليّ ضم مهاجمين كبار، قدموا لي 20 مليون يورو وقالوا اشترِ مهاجماً، وكان كالينيتش أفضل المتاحين".

إذاً حديثان مختلفان في موضوع واحد، وهذا يؤكد أن ميلان عاش أجواءً صعبة في الموسم الماضي.

بدوره أبياتي، الحارس السابق للنادي، والذي عمل إداريا أيضاً، قال في تصريحات صحافية: "مونتيلا كان كارثة، ساءت الأمور لأنه لم يكن يثق في أحد". فخرج المدرب الإيطالي للرد بالقول "كنت دائماً أدعو الجميع إلى الاجتماعات، لكنه لم يكن يحضر أبداً".

الوجه الجديد
تخطّى ميلان مرحلة التخبط الإداري مع مالديني وليوناردو، حتى إن المدافع كالابريا أكد أن الأجواء في ميلانيلو "مركز تدريبات الفريق" مختلفة عن الموسم الماضي، بسبب تواجد الرجلين اللذين يقدمان النصائح بشكل متواصل ويعطيان الثقة للجميع، لكن مع وصول إيفان إفيثيميوس غازيديس ستصبح الأمور أفضل.

ولد غازيديس عام 1964 في جوهانسبرغ، وانتقل إلى مانشستر في إنكلترا في سن الرابعة، فلعب كرة القدم وأحب الموسيقى. كان موهوباً للغاية، وقادراً على العزف على أكثر من آلة، وكان داعماً لنادي مانشستر سيتي.

تلقّى تعليمه الجامعي في جامعة أكسفورد وتخرّج بشهادة في القانون 1986، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية للعمل هناك، بعدها تسلّم منصباً في الدوري الأميركي لكرة القدم عام 1994، قبل أن يغدو عام 2001 نائب المفوض العام، فأشرف على القرارات الاستراتيجية والتجارية الرئيسية لـ MLS وكل ما يتعلق بالأمور التسويقية، كما ساعد في تطوير الاتحاد المكسيكي والكأس الذهبية الخاصة بالكونكاكاف.

عمل بعدها غازيديس في منصب الرئيس التنفيذي في أرسنال وبقي هناك حتى 2018، ليُعلن رحيله تزامناً مع مغادرة أرسين فينغر للفريق، وسيعمل الرجل اليوناني / الجنوب أفريقي في كل ما يتعلق بالحسابات والمداخيل والاتحاد، وسيتقاضى راتباً يبلغ 4 ملايين يورو، بعقدٍ يمتد حتى عام 2020.

صفقات منتظرة
تعرّض الفريق، في الفترة الأخيرة، لإصابات عديدة في كافة الخطوط، من القائد رومانيولي وشريكه موساتشيو في خط الدفاع، وصولاً إلى بيغليا وبونافنتورا في خط الوسط، وغياب كوتروني وإيغوايين في بعض الأوقات عن خط المقدمة، ما فرض على الإدارة تعزيز الدكة في حال أراد الروسونيري التأهل لدوري أبطال أوروبا.

ورغم أن بعض التقارير تشير إلى أن النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش لن ينتقل إلى النادي اللومباردي، إلا أن تقارير أخرى تؤكد وصوله، وهذا الأمر من شأنه أن يشكل ثنائيا ناريا مع الأرجنتيني إيغوايين، مع دخول المتألق كوتروني في وقت الحاجة بدلاً منهما. ومع وصول البرازيلي لوكاس باكيتا، تبدو الخيارات الهجومية على الجناح أكثر مع بقاء سوسو أساسياً بطبيعة الحال.

وتشير بعض التقارير إلى أن ميلان يحاول إنهاء صفقة فابريغاس من تشلسي الإنكليزي، رغم تصريحات المدرب ماوريسيو ساري بإمكانية بقائه. لكن ميلان قد يفعّل ورقة شراء باكايوكو من البلوز، كي يحصل على الإسباني في نهاية الأمر بسعر رمزي أو بدون مقابل، خاصة أن عقد اللاعب ينتهي في الموسم الجاري.

على مستوى الدفاع، طُرحت بعض الأسماء التي من الممكن أن تعزز الخط الخلفي، وأهمها كان قائد منتخب الأوروغواي وصمام الأمان في أتلتيكو مدريد، دييغو غودين، لكن من الصعب أن يتخلى دييغو سيميوني عنه. أما الاسم الأقرب فهو كاهيل، قائد تشلسي، الذي لا يلعب بشكلٍ أساسي تحت قيادة ساري.

اسمان آخران، بحسب التقارير القادمة من إيطاليا، يثيران اهتمام نادي ميلان، أولهما دانييلي سيسنسي الشاب وكذلك ستيفانو باسيلي، وهما يثيران إعجاب المدرب جينارو غاتوزو، من خلال طريقة لعبهما، لكن يبدو أن المفاوضات ستكون معقدة قليلاً بسبب سعرهما المرتفع نسبياً.
الأمر الأخير بالنسبة للإدارة تسريح بعض اللاعبين، في نهاية الموسم الحالي، على غرار الكولومبي زاباتا والإيطالي مونتوليفو، إضافة لبروتالتشي الذي تأكدت عودته إلى جنوى.


المساهمون