تحضيراً لجولة حوار ليبية ثانية: شكري يلتقي وفد البرلمان

07 اغسطس 2016
التحرك المصري بالمشاورات يتم بالتنسيق مع واشنطن وباريس(Getty)
+ الخط -
يجتمع وزير الخارجية المصري سامح شكري، مساء اليوم اﻷحد، في القاهرة، بوفد من مجلس النواب الليبي يتبع رئيس المجلس عقيلة صالح، وذلك في إطار اللقاءات التي بدأت نهاية الشهر الماضي في مصر بين الفرقاء الليبيين.

وقالت مصادر مُطلعة، لـ"العربي الجديد"، إن وفد البرلمان الليبي ستتبعه وفود أخرى من المجلس الرئاسي الذي يتزعمه فائز السراج، باﻹضافة إلى وفد من الجيش الذي يتزعمه اللواء خليفة حفتر المعروف بعلاقته الوطيدة بالنظام المصري.

وأضافت المصادر، أنه من المحتمل أن يحضر عدد من الشخصيات الكبرى، من اﻷطراف المتصارعة في ليبيا إلى مصر بشكل سري خلال اﻷسبوع الجاري أو المقبل، لعقد جلسة الحوار الثانية برعاية مصرية.

وكانت الجولة اﻷولى من الحوار قد انتهت من دون حلول واضحة للأزمات الحالية، في ظل تمسك صالح وحفتر بإدخال تعديلات على اتفاق الصخيرات وتغيير عضوية لجنة الحوار، يقابله تشبث السراج بأن المجلس الرئاسي هو التشكيل السياسي الوحيد الذي يمثل اﻻتفاق.

وكانت مصادر حكومية مصرية، قد ذكرت لـ"العربي الجديد"، بعد الجولة اﻷولى التي عقدت في 26 و27 يوليو/تموز الماضي، أن جميع الأطراف اتفقت على أن تكون اجتماعات القاهرة بداية لسلسلة من اللقاءات لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء لحماية ليبيا من خطر التقسيم في ظل الاستقطاب الحاد بين القوى الإقليمية والدولية للتيارات المتصارعة في ليبيا، وعلى رأسها مجموعة البرلمان والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.

وأضافت المصادر، أن التحرك المصري لرعاية هذه اللقاءات يتم بتنسيق مع الولايات المتحدة وفرنسا، لكن هذا لا يمنع وجود أجندة مصرية يريد الرئيس عبد الفتاح السيسي فرضها من خلال إصراره على تواجد حفتر في أي لقاءات لمناقشة الأزمة الليبية لضمان منصب أو دور فعال له في خارطة المستقبل هناك بعد توحيد البرلمان وحكومة الوفاق، بالإضافة إلى "تحجيم" دور جماعة "الإخوان المسلمين" في ليبيا، التي أوصلت الخارجية المصرية رسائل صريحة للسراج تفيد برفضها التعامل مع تيارات إسلامية هناك.