واصل الروبل الروسي تعزيز مواقعه أمام الدولار واليورو في بداية هذا الأسبوع، ليستقر عند مستوى 56 روبلاً للدولار وأقل من 60 روبلاً لليورو في تعاملات بورصة موسكو اليوم الثلاثاء، وسط تجاوز أسعار النفط حاجز الـ 53 دولاراً للبرميل، مدفوعة بتوقعات بتمديد الدول المنتجة اتفاق خفض الإنتاج. ودفع هذا الوضع بوزارة المالية الروسية نحو التوجه إلى شراء مزيد من العملة الصعبة للوفاء بالالتزامات الخارجية.
وقال وزير المالية الروسي، أنطون سيلوانوف، في تصريحات صحافية سابقة:"اشترينا 500 مليون دولار، ونرى الآن أن سعر الصرف عزز مواقعه مرة أخرى، وندرك أنه انحرف عن الأرقام الأساسية بنسبة 10 - 12 في المائة، فهناك جدوى من شراء مزيد من العملة للوفاء بالالتزامات الجارية".
ويلخّص كبير المحللين بشركة "ألباري" للتداول، رومان تكاتشوك، الأسباب الرئيسية لتعافي الروبل على الرغم من استقرار أسعار النفط عند مستويات منخفضة نسبياً، في إبقاء المصرف المركزي الروسي على فائدة أساسية عالية (9.75 في المائة) وشراء شركة "روس نفط"، أكبر شركة نفط في روسيا، أسهماً من مساهميها الصغار.
ويقول تكاتشوك لـ"العربي الجديد" "من وجهة نظري، فإن السبب الرئيسي لتعافي الروبل هو الإقبال عليه في إطار عمليات "كاري تريد".
ويتأنى البنك المركزي في خفض الفائدة الأساسية، ما يجعل السندات الروسية مغرية للمستثمرين الروس والغربيين على حد سواء"، علماً أن استراتيجية "كاري تريد" تقتضي بيع عملات ذات أسعار فائدة منخفضة وشراء عملات أخرى ذات فوائد عالية مثل الروبل.
والسبب الآخر لزيادة قيمة الروبل، حسب الخبير المالي الروسي: "استخدمت "روس نفط" جزءاً من احتياطاتها الدولارية بقيمة نحو 65 مليار روبل (أكثر من 1.1 مليار دولار) لشراء أسهم من مساهميها الصغار".
وتترقّب الأسواق عقد المصرف المركزي الروسي اجتماعه حول سعر الفائدة الأساسية يوم الجمعة المقبل، وسط توقعات بإبقائه عليها عند المستوى الحالي.
وكان المصرف المركزي الروسي قد خفض في اجتماعه في 24 نهاية مارس/آذار الماضي الفائدة الأساسية بنسبة 0.25% فقط من 10 إلى 9.75%، فيما يعتبر أول خفض من نوعه منذ نصف عام.
وجاء خفض سعر الفائدة الأساسية خطوة غير متوقعة، إذ سبق للمصرف المركزي أن أعلن في فبراير/شباط الماضي أن هذا الاحتمال تراجع بسبب "تغيير الظروف الخارجية والداخلية".
وسبق للروبل أن انهار من 33 روبلاً للدولار عند بدء تهاوي أسعار النفط في منتصف عام 2014، إلى أكثر من 80 روبلاً في بداية العام الماضي، وسط هبوط أسعار النفط إلى 27 دولاراً فقط للبرميل.
وكان المصرف المركزي الروسي قد خفض في اجتماعه في 24 نهاية مارس/آذار الماضي الفائدة الأساسية بنسبة 0.25% فقط من 10 إلى 9.75%، فيما يعتبر أول خفض من نوعه منذ نصف عام.
وجاء خفض سعر الفائدة الأساسية خطوة غير متوقعة، إذ سبق للمصرف المركزي أن أعلن في فبراير/شباط الماضي أن هذا الاحتمال تراجع بسبب "تغيير الظروف الخارجية والداخلية".
وسبق للروبل أن انهار من 33 روبلاً للدولار عند بدء تهاوي أسعار النفط في منتصف عام 2014، إلى أكثر من 80 روبلاً في بداية العام الماضي، وسط هبوط أسعار النفط إلى 27 دولاراً فقط للبرميل.