أفرجت وزارة العدل، وحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية التونسية عن 1852 سجيناً بمناسبة ذكرى الاستقلال التونسي الثامنة والخمسين.
وقال مكتب الإعلام في الوزارة في تصريح لـ"العربي الجديد": إنّ العفو شمل كلاً من بقيت لديهم مدد قصيرة من الحكم، ولم تتعلق بهم قضايا إجرامية أو إرهابية، إضافة إلى التأكد من حسن سيرتهم من طرف مصلحة السجون.
وأشار مكتب الإعلام إلى أنّ العفو شمل طلابا ونساء ومعاقين، ممن بقيت من مدة عقوبتهم أقل من ثلاثة أشهر.
وجرت العادة في المناسبات الوطنية في تونس على إصدار عفو عن عدد من المساجين، خاصة في عيدي الاستقلال والثورة.
ويمثّل يوم العشرين من مارس/ آذار 1956 منعطفاً مفصلياً في تاريخ بناء الدولة التونسية الحديثة، إذ يظل رمزاً في تاريخ التونسيين وذاكرتهم، لما تحقق من مكاسب في مختلف المجالات في دولة الاستقلال عن الاحتلال الفرنسي.
وأفرجت تونس، مساء الأربعاء، عن مغني الراب أحمد العبيدي المعرف باسم، كافون، بموجب عفو خاص أصدرته وزارة العدل، والذي اكتسب شهرة كبيرة في البلاد بفضل أغنيته "حوماني" التي صدرت بعد دخوله السجن في قضية مخدرات.
وتروي الأغنية حياة البؤس اليومية التي يعيشها سكان "الحُوَم" (الأحياء الشعبية) الفقيرة في العاصمة تونس. ومنذ عرضها على "يوتيوب" شوهدت أكثر من ثمانية ملايين مرة لتصبح الأغنية التونسية الأكثر مشاهدة على شبكات التواصل الاجتماعي.
والشهر الحالي أطلق حقوقيون حملة لمطالبة الحكومة بتعديل قانون صدر سنة 1992 ويفرض عقوبات بالسجن على مستهلكي القنب الهندي، واستبدالها بإجبارهم على الخضوع لبرامج علاج.
وأعلنت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان في بيان صحفي نشرته على موقعها الإلكتروني بعد الثورة التونسية عام 2011، أن السجون التونسية كانت تضم أعلى عدد من النزلاء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد إسرائيل.
ونقلت المنظمة عن مسؤول بوزارة العدل التونسية، التي تشرف على سجون البلاد قوله: إنه "قبل إطاحة الرئيس، زين العابدين بن علي، كان في تونس ما يقرب من 31 ألف سجين، في بلد لا يتجاوز عدد سكانه 11 مليون نسمة".