وبادر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى التواصل مع كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، فضلاً عن اتصال آخر برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
وناقش روحاني مع هؤلاء المسؤولين التطورات الإقليمية وتطورات المفاوضات النووية، مؤكداً لهم، أن طهران تريد إلغاء العقوبات المفروضة عليها، وداعيّاً إياهم للاستفادة من الفرصة المتاحة حاليّاً لإيجاد حل للملف النووي، مشيراً إلى أن بعض الأطراف تقف عائقاً في وجه أي اتفاق محتمل. ونقل موقع الرئاسة الإيرانية، إن روحاني قال في اتصالاته الهاتفية: "إن التدخل في اليمن بهذه الطريقة أمر مرفوض كونه بلداً مستقلاً"، داعيّاً الكل للتنبه لمطالب الشعب اليمني، مضيفاً، أن هذا "التدخل سيتسبب في تبعات وعواقب خطيرة على المنطقة بأسرها".
اقرأ أيضاً: الحوثي يهدد السعودية ويتودد لمصر .. وباكستان تتعهد بالدفاع
وفي حواره المباشر مع كاميرون، وهو الأمر الذي يعد استثنائيّاً في العلاقات بين إيران والمملكة المتحدة، قال روحاني: إن الحكومة الإيرانية تسعى إلى تحقيق ثلاثة أهداف. أولها: إيقاف التدخل العسكري في اليمن، وثانيا: الوقوف في وجه فرص تقدم الإرهاب في المنطقة، وثالثها: تشكيل حكومة يمنية وإنهاء الأزمة".
وفي الشأن النووي، قال روحاني: إن بريطانيا طرف مؤثر على طاولة الحوار النووي، داعيّاً كاميرون إلى بناء جسور ثقة، وتقبل أن طهران لن تخالف فتوى المرشد الأعلى، علي خامنئي، التي تحرّم إنتاج واستخدام سلاح نووي.
موقع الرئاسة اعتبر أن الحوار الإيراني البريطاني كان "إيجابيّاً للغاية".
وأوضح الموقع، أن الرئيس بوتين رفض أي خطوة تجاه اليمن، وأكد، أن بلاده تدعم وحدة هذا البلد، بينما اعتبر كاميرون وهولاند، أن المنطقة تمر بظروف حساسة، قائلين إنهما سيعملان جاهدين لتحقيق الأصلح سواء في الملف النووي أو فيما يخص اليمن.
وبعد إنهاء اجتماعه بنظيره الأميركي، جون كيري، في لوزان، قال وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، إن ما يحدث في اليمن "خطير ومؤلم، لكن المفاوضات النووية مع دول 5+1 ستستمر".
كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إرنا عن أحد أعضاء الوفد المفاوض نفيه الأنباء التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، والتي ذكرت بأنه سيتم توقيع اتفاق من مرحلتين، فقال هذا المسؤول، إن "إيران تريد توقيع اتفاق واحد، وليس صحيحاً أن ظريف يريد اتفاقاً أواخر مارس/آذار الجاري لا يشمل تفاصيل تقنية وفنية".
من جهته، قال مساعد وزير الخارجية، عباس عراقجي، إن المفاوضات في لوزان "نووية وحسب"، وإن الملف اليمني ليس على الطاولة الإيرانية الأميركية، قائلاً، إن "هذه الجولة الحاسمة ستنتهي يوم السبت"، مشيراً إلى أن احتمال انضمام وزراء خارجية دول 5+1 للمفاوضات "يعتمد على مسار التفاوض".
اقرأ أيضاً: تصريحات إيرانية: الاتفاق النووي بات ممكناً