وقال مدير مكتب الزراعة والري في ذمار، هلال الجشاري، إن عددا من المواطنين "جلبوا حفارات إلى حوض جهران، وينفذون عمليات حفر عشوائية، ويتعمقون في باطن الأرض إلى مسافات كبيرة بهدف استخراج المياه. هذه العمليات تهدد المخزون المائي في المنطقة".
وأوضح الجشاري لـ"العربي الجديد"، أن "عمليات الحفر وتعميق الآبار إلى أكثر من 800 متر بسبب شح المياه، يهدد الحوض المائي بالجفاف، وربما يتسبب في كارثة مائية خلال السنوات القادمة، وعلى الجهات المعنية إيقاف العبث بالحوض المائي من خلال إيقاف إصدار التراخيص التي تسهل دخول الحفارات إلى المحافظة".
وأضاف أن الحفر العشوائي "كارثة تهدد بنضوب الثروة المائية في ظل انخفاض معدل سقوط الأمطار، وازدياد الاستنزاف الجائر للمياه في زراعة القات في مناطق مختلفة في المحافظة. الطمع والجشع من قبل كثير من المواطنين جعلهم يستخدمون كميات كبيرة من المياه، وهذا أمر يهدد المخزون المائي".
من جهته، قال الناشط لطفي الحجي، إن "نتائج الحفر العشوائي للآبار واستنزاف المياه ستظهر مستقبلا، والحوض المائي في المحافظة يتعرض لعمليات حفر عشوائية تهدد بنفاد ما تبقى من مياه في جوف الأرض".
وأضاف الحجي لـ"العربي الجديد"، أن "كثيراً من المزارعين يستخدمون كميات كبيرة من المياه لزراعة شجرة القات التي دمرت اليمن، وقضت على المحاصيل الزراعية، وعلى السلطات العمل على إيجاد حلول لإيقاف العبث بالثروة المائية، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين".
ووفقا لدراسة صادرة عن الهيئة العامة للموارد المائية بمحافظة ذمار، فقد بلغ عدد آبار المياه في مختلف مناطق المحافظة أكثر من ثمانية آلاف بئر، فيما وصل معدل السحب السنوي للمياه إلى 771 مليون متر مكعب.