يمارس المستوطنون طقوسهم قرب الجدار (فيسبوك)
حذر نشطاء ورجال دين مقدسيون مما وصفوه بتطور خطر للغاية في المسجد الأقصى المبارك، من إمكانية اتخاذ المستوطنين حائطاً جديداً في الأقصى للصلاة عنده، مطالبين إدارة الأوقاف الإسلامية بالتصدي له ومواجهته؛ باعتباره أمراً لا يمكن السكوت عنه.
يأتي هذا التحذير بعد أن أظهرت صورة التقطت لمجموعات من المستوطنين قيامهم منذ أسبوعين باتخاذ جدار داخل ساحات المسجد الأقصى للصلاة والبكاء عنده، داخل المسجد شمال صحن الصخرة المشرفة.
وعبر هؤلاء عن مخاوفهم من تحويل الجدار إلى حائط "مبكى" جديد.
وقال الشيخ نور الرجبي لـ"العربي الجديد"، إن "هذه رسالة ناقوس خطر للجميع لاتخاذ الموقف اللازم تجاه ما يجري، حيث سياسة الخطوة خطوة التي تتبعها سلطة الاحتلال في فرض سياسة الأمر الواقع والتقسيم الفعلي للمسجد الاقصى المبارك".
بدوره؛ حذر الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، في حديث لـ"العربي الجديد"، من ممارسات المستوطنين هذه؛ مذكرا بما حدث في منطقة رباط الكرد قرب باب الحديد؛ حيث اعتاد المستوطنون وبدعم من سلطات الاحتلال إقامة طقوس وصلوات خاصة بهم نهاية كل أسبوع؛ فيما تستمر المحاولات المشبوهة للسيطرة على هذا الرباط.
وأضاف: "لكن أن يحدث مثل هذه داخل ساحات الأقصى وشمال مسجد الصخرة فهو أمر في غاية الخطورة" معربا عن ثقته بـ"إفشال إدارة الأوقاف وحراس الاقصى هذا المخطط المشبوه".