بعد أميركا... تحذيرات من استخدام "كاسبيرسكي" في المؤسسات الحكومية البريطانية

03 ديسمبر 2017
تزايدت مخاوف تجسس روسيا على ملفات بريطانيا (كيريل كودريافتسيف/Getty)
+ الخط -

 

أصدرت وكالة الأمن الإلكتروني في بريطانيا توجيهات جديدة للوزارات حول استخدام برامج مكافحة الفيروسات التي تقدمها دولة أجنبية، مثل "كاسبيرسكي لاب" الروسي. وفي رسالة موجهة إلى رؤساء الوزارات الحكومية، قال الرئيس التنفيذي للجنة، سياران مارتن، "إن المؤسسات تحتاج إلى توخي الحذر إزاء خطر منتج تحت سيطرة طرف معادٍ يمكنه استخراج بيانات حساسة من تلك الشبكة والإضرار بها".

 

 

 

وركّزت التوجيهات، وفق "ذا فيردج" التقني، على روسيا، مشيرة إلى أن البلاد هي "مصدر تهديد عالي القدرة يستخدم الإنترنت كأداة للحكم"، وأنه في الحالات التي يكون فيها لدى الوكالات الحكومية معلومات من شأنها أن تشكّل تهديداً للأمن القومي في حالة الوصول إليها من قبل عملاء روسيين، ينبغي عدم استخدام منتجات مكافحة الفيروسات من الشركات الروسية.
 

وعلى وجه التحديد، حذّر مارتن من أن الأنظمة التي تحتوي على معلومات مصنفة على أنها "سرية وما فوق"، أو مواد مصنفة رسمية، يجب ألا تستخدم المنتجات التي نشأت في روسيا.


وأوضح مارتن أن مركزه "في مناقشات مع كاسبيرسكي لاب"، لوضع إجراءات إضافية يمكن التحقق منها بشكل مستقل لضمان عدم نقل البيانات من المملكة المتحدة إلى الحكومة الروسية.

ويأتي التوجيه الجديد بعد مخاوف أُثيرت في الولايات المتحدة حول استخدام برنامج "كاسبيرسكي" في الوكالات الحكومية. ففي أكتوبر/ تشرين الأول، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن عملاء روسيين حصلوا على مواد سرية من وكالة الأمن القومي عن طريق البرنامج، في حين قال رؤساء ست وكالات استخبارات رئيسية للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ في مايو/ أيار، إنهم لم يكونوا مرتاحين لاستخدام البرنامج على أجهزة الكمبيوتر.



(العربي الجديد) 


المساهمون