اعتبر النائب الأردني عن كتلة "التحالف الوطني للإصلاح" صالح العرموطي، اليوم الثلاثاء، أن قوائم أسماء الأردنيين المطلوبين لسورية، التي نشرها موقع "زمان الوصل" السوري، هي بمثابة رسالة لكل أردني يريد الذهاب لسورية، محذراً إياهم من التوجه إلى هذا البلد، الذي شهد أخيراً فتح معبره البري مع الأردن.
وانتقد العرموطي، وهو أحد الأسماء المذكورة في القائمة، في حديث لـ"العربي الجديد"، تصريحات صادرة عن وزارة الخارجية الأردنية، تعتبر القوائم عبارة عن شائعات، مطالباً حكومة بلاده بأن يكون لها موقف واضح تجاه تلك القوائم التي تمّ تسريبها والتي تحتوي على أسماء تسعة آلاف أردني.
وأوضح النائب الأردني أنه "قبل أيام، اعتقلت أجهزة النظام السوري مواطناً أردنياً، وهناك معتقلون أردنيون في سورية، ومنهم وفاء عبيدات، التي مضى على اعتقالها لدى النظام السوري ما يزيد عن ربع قرن"، معتبراً أن "النظام السوري لن يتبرع ويقدم للحكومة الأردنية قائمة بأسماء الأردنيين المهددين بالاعتقال"، ومطالباً الحكومة بـ"التحرك الفوري تجاه هذه القضية والتحقيق فيها والتواصل مع الجانب السوري حولها".
ورأى العرموطي أن "صدور مثل هذه القوائم يدل على عنجهية النظام السوري، ومحاولته الاستقواء على الأردن"، مذكراً بـ"تاريخ النظام السوري والاعتقالات السياسية التي نفذها".
وفي الجانب الحكومي الأردني، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، ماجد القطارنة، في تصريحات صحافية، إنه "لا صحة لما يشاع عن وجود قائمة لمطلوبين أردنيين للسلطات السورية"، مؤكداً أن "القائمة التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي نقلاً عن مواقع سورية، والتي تتضمن أسماء شخصيات أردنية سياسية وعامة، قيل إنهم مطلوبون للنظام السوري، ليست صحيحة".وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد أكدت في تصريح صحافي أمس، رداً على خبر اعتقال المواطن الأردني يعقوب العقرباوي في معبر نصيب الحدودي، أنها قامت فور تلقيها الخبر بالتحرك الفوري من خلال إدارة الشؤون القنصلية للعمل على الإفراج الفوري عن العقرباوي. وأضافت "قام موظفو سفارتنا في دمشق بزيارة السيد العقرباوي في قصر العدل في دمشق، كما قاموا بزيارة والدته التي كانت برفقته وساعدوها على العودة إلى المملكة".
وأضاف بيان الخارجية الأردنية أن الوزارة "تعكف على محاولة الحصول على الوثائق التي تثبت انتهاء المشكلة الشخصية للعقرباوي من خلال إخوته الذين وعدوا بتزويد الوزارة بها، وذلك للعمل على الإفراج الفوري عنه".
كذلك، أشار القائم بالأعمال السوري في عمّان، أيمن علوش، إلى عدم صحّة القائمة المتداولة.
وقال علوش، في تصريحات لمواقع محلية: "نحن حريصون على الوصل مع الأردن، وهنالك من يريد تعطيل هذا التواصل والعلاقات والخطوات الإيجابية التي تشهدها العلاقة الأردنية والسورية، والتي بدأت بفتح المعبر الشهر الماضي".
ونشر موقع "زمان الوصل" الإكتروني السوري، اليوم الثلاثاء، خبراً مفاده إصدار السلطات الأمنية السورية لـ8845 مذكرة اعتقال بحق أردنيين لدى زيارتهم سورية أو عبورهم منها، وذلك في إطار تهم عدة منسوبة إليهم، لم تحدد طبيعتها.
وبحسب الموقع، فإن مذكرات الاعتقال تضم أسماء مواطنين أردنيين من كافة الأعمار والمناطق، ومن النساء والأطفال أيضاً، لافتة إلى أن مذكرات الاعتقال تتضمن كشوفات لمطلوبين أردنيين يحملون جنسيات أخرى، مثل الجنسية الأميركية، الألمانية، السعودية، الألبانية، الدنماركية، والكندية.
ومن المطلوبين نقيب المحامين الأردنيين الأسبق النائب الحالي صالح العرموطي، والمراقب العام السابق لجماعة "الإخوان المسلمين" همام سعيد، ورئيس مجلس النواب الأسبق عبد اللطيف عربيات، ورئيس حزب "جبهة العمل الإسلامي" مراد العضايلة، ورئيس بلدية الزرقاء علي أبو السكر، والإعلامي الأردني ياسر أبو هلالة، ورئيس حزب "جبهة العمل الإسلامي" الأسبق حمزة منصور.
كما نقل موقع "تلفزيون سوريا" الإلكتروني، عن ناشطين أردنيين، تأكيدهم أن النظام السوري اعتقل حتى الآن أكثر من 10 مواطنين أردنيين غادروا إلى سورية عبر معبر نصيب، الذي تم افتتاحه قبل ثلاثة أسابيع.