تحديات لغوية تواجه الكوريين المنشقين

04 يوليو 2015
التطبيق يتجاوز الفجوة اللغوية (Getty)
+ الخط -
بالنسبة لأهالي كوريا الجنوبية تبدو الشقيقة الشمالية عالقة في حقبة ستالينية. ومع هذه العزلة يؤمن بعض الجنوبيين أنّ اللهجة الشمالية حتى عالقة في الماضي بحسب موقع "كي بي آر" الإخباري.

أما مَن يواجه المشكلة الحقيقية لغوياً فهم نحو 28 ألف كوري شمالي من المعارضين الذين هربوا إلى الجارة العدوة كوريا الجنوبية. ومع ذلك، يسعى الباحثون لمساعدتهم في رأب هذا الصدع اللغوي.

وبطبيعة حال العداوة بين البلدين، تستخدم اللهجة الشمالية في كوريا الجنوبية في البرامج الكوميدية والنكات. لكنّ المنشق الشمالي لي سونغ جو يقول إنّه عندما يتحدث اليوم عبر الهاتف لم يعد أحد يعرف أنّه شمالي. ويعترف صاحب الثمانية والعشرين عاماً أنّه عندما وصل إلى كوريا الجنوبية عام 2002 تسببت له لهجته بالكثير من الإحراج. ويضيف: "كان الناس يسألونني باستمرار عن بلدي الأصلي وخلفيتي. وكان عليّ دوماً أن أكذب بهذا الشأن، فأنا لا أريد مشاركة كلّ شخص قصتي". وخوفاً من أيّ ردّ فعل حول خلفيته وأملاً في الحصول على أصدقاء قصد جو تعلم اللهجة الجنوبية، والتقطها بسرعة.

من جهته، يقول مدير البحث في مركز اللاجئين الكوريين الشماليين سكيل بارك إنّ الاندماج اللغوي إحدى الطرق التي يسلكها الشماليون من أجل التكيف في كوريا الجنوبية. لكنّه يشير إلى أنّ أكبر التحديات اللغوية للآتين الجدد هو تعلم الكلمات الجديدة في الجنوب التي ظهرت في العقود الستة الأخيرة، أي منذ الحرب الكورية وانقسام شبه الجزيرة.

ويتابع أنّ كوريا الجنوبية كغيرها من دول العالم تأثرت بعصر العولمة وما فيه من كلمات إنكليزية دخيلة خصوصاً. فعندما يأتي الشماليون للمرة الأولى يتفاجأون بالكمّ الهائل من الكلمات الدخيلة التي يستخدمها الجنوبيون في حديثهم اليومي العادي.

لكنّ هذه المشكلة تتجه إلى الحل من خلال تطبيق خاص بالهواتف الذكية. يطلق على التطبيق اسم "يونيفوكا" ويسمح للمستخدمين بكتابة أو تصوير كلمة لا يفهمونها، ليوفر لهم بعدها ترجمة إلى الكورية الجنوبية الحديثة. كذلك يضم قسماً للنصائح اللغوية اليومية، ككيفية طلب البيتزا على سبيل المثال، بالإضافة إلى فيديو يشرح مصطلحات المواعدة.

إقرأ أيضاً: الكوريون نحو الانقراض