تكثر التحديات في عصر التكنولوجيا والحداثة أمام الأهل والمربّين، في ظلّ زيادة الفجوة بينهم وبين الأبناء. في هذا الإطار، نظّمت مؤسّسة "بيت النعمة" في حيفا ندوة حملت عنوان: "أبناؤنا في عصر الحداثة التكنولوجيّة"، تحدّث خلالها مفتّش المجتمع العربي في السلطة الوطنيّة لمكافحة المخدّرات والكحول، وليد حداد، عن التحديات التي تواجه الأهل خلال تربية أبنائهم في ظلّ التطوّر التكنولوجي، بعدما تحوّل الآباء والأمّهات إلى الحلقة الأضعف في التربية. على سبيل المثال، كان الأهل في ما مضى مصدر معلومات لأطفالهم، وقد اختلف واقع الحال اليوم، الأمر الذي أفقدهم بعضاً من هيبتهم. يضيف: "كان الأهل مصدراً للمعلومات وقدوة لأبنائهم في آن. اليوم خسرنا الهيبة، وبقينا قدوة فقط".
وفي ما يتعلّق بتحدّيات الأهل الذين يعدّون قدوة لأبنائهم، يلفت إلى أنّ "المجتمع العربي تبنّى بعض نظريّات التربية الحديثة في التعامل مع أبنائهم، والتي تتمحور حول تحقيق الذات وغيرها من الأمور". يضيف أنّ هذه النظريّات أكثر ملاءمة للمجتمعات الغربية، بعكس الشرقية التي تركّز على الجماعة وليس الفرد، مشدّداً على ضرورة مراعاة الحرية الثقافيّة لكل مجتمع.
ويوضح أنّه "حين نستخدم عبارة سلطة الأهل، فقد تشير إلى تشدّد. لكن في الوقت الحالي، يقبع مئات الشباب من الطبقة الوسطة في السجون"، لافتاً إلى أنّ هذه النتيجة ترتبط بضعف سلطة الأهل. لذلك، يجب العمل على تفعيلها.
ويرى أنّ بعض الأبناء الذين حصلوا على كلّ ما يرغبون فيه منذ كانوا أطفالاً عانوا في وقت لاحق، وقد تجلّى الأمر في انحرافهم. على سبيل المثال، أدمن بعض الشباب على المخدّرات، أم قادوا سيّارات من دون رخصة قيادة، أم أنّهم لم يهتمّوا بمتابعة دراستهم في الجامعات.
ويعزو ضعف سلطة الأهل في المجتمع إلى التطوّر التكنولوجي وتبنّي بعض نظريّات التربية الغربية التي لا تلائم المجتمع الشرقي. "على سبيل المثال، حين نقرأ نظرية ماسلو التي تتحدّث عن تحقيق الذات، يجب ربطها بالمجتمع".
من جهته، يقول مدير مؤسسة "بيت النعمة" التي تهتم بتأهيل السجناء العرب، جمال شحادة: "من خلال عملنا في بيت النعمة، نلاحظ الحاجة إلى زيادة الوعي حول أمور عدّة، منها التربية، والاختلاف بين الآباء والأبناء، ما يؤدّي إلى زيادة المشاكل في العائلة وبالتالي المجتمع، إذ يمكن أن تؤدّي إلى تفاقم العنف والإدمان".
اقــرأ أيضاً
وفي ما يتعلّق بتحدّيات الأهل الذين يعدّون قدوة لأبنائهم، يلفت إلى أنّ "المجتمع العربي تبنّى بعض نظريّات التربية الحديثة في التعامل مع أبنائهم، والتي تتمحور حول تحقيق الذات وغيرها من الأمور". يضيف أنّ هذه النظريّات أكثر ملاءمة للمجتمعات الغربية، بعكس الشرقية التي تركّز على الجماعة وليس الفرد، مشدّداً على ضرورة مراعاة الحرية الثقافيّة لكل مجتمع.
ويوضح أنّه "حين نستخدم عبارة سلطة الأهل، فقد تشير إلى تشدّد. لكن في الوقت الحالي، يقبع مئات الشباب من الطبقة الوسطة في السجون"، لافتاً إلى أنّ هذه النتيجة ترتبط بضعف سلطة الأهل. لذلك، يجب العمل على تفعيلها.
ويرى أنّ بعض الأبناء الذين حصلوا على كلّ ما يرغبون فيه منذ كانوا أطفالاً عانوا في وقت لاحق، وقد تجلّى الأمر في انحرافهم. على سبيل المثال، أدمن بعض الشباب على المخدّرات، أم قادوا سيّارات من دون رخصة قيادة، أم أنّهم لم يهتمّوا بمتابعة دراستهم في الجامعات.
ويعزو ضعف سلطة الأهل في المجتمع إلى التطوّر التكنولوجي وتبنّي بعض نظريّات التربية الغربية التي لا تلائم المجتمع الشرقي. "على سبيل المثال، حين نقرأ نظرية ماسلو التي تتحدّث عن تحقيق الذات، يجب ربطها بالمجتمع".
من جهته، يقول مدير مؤسسة "بيت النعمة" التي تهتم بتأهيل السجناء العرب، جمال شحادة: "من خلال عملنا في بيت النعمة، نلاحظ الحاجة إلى زيادة الوعي حول أمور عدّة، منها التربية، والاختلاف بين الآباء والأبناء، ما يؤدّي إلى زيادة المشاكل في العائلة وبالتالي المجتمع، إذ يمكن أن تؤدّي إلى تفاقم العنف والإدمان".