تحت أنظار كريستيانو رونالدو.. الريال يحسم الكلاسيكو


01 مارس 2020
ريال مدريد اعتلى صدارة ترتيب الدوري الإسباني (Getty)
+ الخط -
حقق ريال مدريد فوزاً مهماً على غريمه التقليدي برشلونة بهدفين من دون مقابل بالكلاسيكو الذي أقيم بينهما، ضمن فعاليات الجولة السادسة والعشرين من مسابقة الدوري الإسباني لكرة القدم على ملعب "سانتياغو برنابيو"، وذلك بحضور أسطورة الفريق سابقاً، كريستيانو رونالدو.

في الشوط الأول، استطاع نادي برشلونة التفوق من ناحية الاستحواذ على الكرة بنسبة 57% مقابل 43% لريال مدريد، الذي حاول القيام بتشكيل خطورة على مرمى الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن عبر الأجنحة، تحديداً من ناحية البرازيلي فينيسيوس جونيور، والذي افتقر في الكثير من الأوقات إلى اللمسة الصحيحة في الأمتار الأخيرة، مع نجاح الظهير سيميدو في احتوائه خلال المواجهة واحد على واحد، من دون إغفال تركه لمساحات نظراً لتقدمه الهجومي.

وغاب الفرنسي كريم بنزيمة عن المشهد، فيما كان برشلونة الأخطر، إذ كاد أن يهزّ الشباك عن طريق الأرجنتيني ليونيل ميسي، لكن الحارس البلجيكي تيبو كورتوا كان في الموعد بعدما تصدّى لكرتين، ليريح قلوب المدريديين في الشوط الأول، خاصة أن هجمات الميرنغي على مرمى النادي الكتالوني لم تشكل خطورة كبيرة، إذ علت إحدى كرات توني كروس العارضة، فيما تعامل شتيغن مع تسديدة فينيسيوس جونيور بسهولة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي من دون أهداف.

في الحصة الثانية، انتفض ريال مدريد في ظلّ تراجع برشلونة البدني، على الرغم من أن الأرقام كانت تشير إلى أن البرسا هو من استحوذ على الكرة، لكن ذلك لم يمنع أصحاب الدار من إطلاق عنانهم الهجومي، لا سيما كرة مقوسة من الإسباني إيسكو، تصدى لها تير شتيغن ببراعة.

وتابع الحارس الألماني إبعاد الخطر عن مرماه في ظلّ السيل الهجومي الأبيض، لينجح في نهاية الأمر البرازيلي فينيسيوس جونيور في افتتاح باب التسجيل، بعدما انطلق مسرعاً على إثر تمريرة من كروس، مسدداً كرة ارتطمت بجيرارد بيكيه، قبل أن تعانق الشباك معلنة تقدم ريال مدريد.

وكان المدرب كيكي سيتين، قبل اهتزاز شباكه في الدقيقة الـ71، قد أقحم مهاجمه الدنماركي الجديد مارتين برايثوايت، قبل أن يعود ويزجّ بإيفان راكيتيتش وإنسو فاتي بدلاً من البرازيلي أرثر والفرنسي أنطوان غريزمان غير الموفق خلال اللقاء.

في المقابل دعم المدرب الفرنسي زين الدين زيدان خط وسطه في الدقيقة الـ79، حين أخرج إيسكو الذي بذل مجهودات كبيرة، وذلك بإقحام الكرواتي لوكا مودريتش صاحب الخبرة الكبيرة، ليدفع بعدها بلوكاس فاسكيز بدلاً من فالفيردي، ليسيّر الميرنغي اللقاء بعدها نحو برّ الأمان، بفضل تسجيل ماريانو الهدف الثاني في الدقيقة الـ92، بعدما دخل بديلاً في الدقيقة الـ90 مكان الفرنسي كريم بنزيمة.

وحصد ريال مدريد بذلك النقاط الثلاث ليعتلي على أثرها صدارة ترتيب الليغا برصيد 56 نقطة مقابل 55 لبرشلونة الوصيف.

يُذكر أن اللقاء شهد فرحة مدريدية مضاعفة بتحقيق الانتصار على برشلونة وبحضور رونالدو في البرنابيو، إذ تعتبر هذه أول عودة له لملعب الريال منذ رحيله قبل عامين إلى اليوفي. وكان ظهوره الأخير في برنابيو أثناء احتفال الريال باللقب الـ13 للنادي في دوري أبطال أوروبا 2018.
المساهمون