انفجرت أزمة داخل المنتخب المصري لكرة القدم، في الساعات القليلة الماضية، بعد تراجع أحمد فتحي نجم النادي الأهلي، عن موافقته السابقة على التنازل عن شارة قيادة "الفراعنة" لزميله محمد صلاح، المحترف في ليفربول الإنكليزي، وإبلاغه محمد بركات مدير المنتخب، بالقرار الأخير.
وجاء قرار تراجع فتحي مصحوباً بالعديد من المفاجآت، تصدّرها تدخل لاعبين كبار يتقدمهم عبد الله السعيد وأحمد حجازي اللذين أجريا اتصالات مكثفة مع فتحي، وطالباه بالتمسك بالشارة بوصفه الأقدم بين لاعبي الجيل الحالي.
ويحرم القرار لاعبين آخرين لعبوا لـ"الفراعنة" قبل صلاح، ومن بينهم السعيد وحجازي، نيلَ الشرف ذاته مستقبلاً، وهو ما يرفضانه تماماً، ولا سيما أنهما قدّما الكثير للمنتخب في السنوات الأخيرة، وأسهما في الفوز ببطاقة التأهل إلى كأس العالم 2018 في روسيا، ليتفق الثلاثي معاً على تراجع فتحي وإبلاغه بركات بالقرار النهائي.
واللافت في الأمر، غضب حسام البدري مدرب المنتخب الذي اتخذ قراراً باستبعاد فتحي من حساباته، عقب نهاية العام الجاري بشكل كامل، ومنح الأفضلية في مركز الظهير الأيمن لمحمد هاني لاعب الأهلي، وكذلك رجب بكار ظهير أيمن بيراميدز، على حسابه، والتحجج إعلامياً حال سؤاله عن قراراته بتقدم فتحي في السنّ، والبحث عن بدائل أصغر منه للرهان عليها في تشكيلة "الفراعنة".
ويتعرض البدري حالياً لضغوط من أجل التراجع عن قراره، من أجل مواصلة تطبيق نظام الأقدمية في تداول شارة القيادة في المنتخب.