مشكلة خطيرة تواجه العراقيين بالترافق مع كلّ المشاكل الأخرى التي تتسبب بها الحرب والمعارك، هي تجنيد الأطفال. فالجماعات المسلحة ازدادت نشاطاً على هذا الصعيد منذ عام 2014 مع ارتفاع حدة العمليات العسكرية والمعارك بين القوات العراقية وجماعة "الحشد الشعبي" المساندة لها من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من جهة أخرى.
تلجأ تلك الجماعات إلى تجنيد الأطفال ممن هم دون 18 عاماً عبر أساليب عديدة أبرزها الفتاوى، والإغراءات المالية. وفي منتصف عام 2015 وصل التجنيد إلى أوجه مع اشتداد المعارك الداخلية. وكشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في العراق في تقرير لها في ذلك الوقت عن تجنيد الأطفال بهدف استخدامهم في عمليات مسلحة. وذكر التقرير أنّ تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أنشأ أربعة معسكرات في نينوى (450 كم، شمال العاصمة بغداد) لتدريب نحو ألف طفل ما دون الثامنة عشرة على القتال وغيره.
نظراً لوجود أكثر من 4 ملايين يتيم في عموم العراق ممن فقدوا كلا الأبوين أو أحدهما خلال الحروب والصراعات الداخلية، تجد الجماعات المسلحة فرصتها لتجنيدهم وزجهم في عمليات عسكرية ينتهي معظمها بمصرعهم. ويؤكد خبراء أنّ الأمر لا يقتصر على "داعش" فمن يحاربونه أيضاً يجندون الأطفال.
وقد أظهرت تسجيلات مصورة في فترات سابقة نشرها "الحشد الشعبي" و"داعش" أطفالاً تقل أعمارهم عن 18 عاماً وهم يطلقون الصواريخ أو يحملون الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، أو السكاكين متوعدين بذبح أعدائهم. بل باتت التسجيلات المصورة التي تظهر الأطفال وهم يطلقون النار على المدن أو يقتلون أشخاصاً أمراً لافتاً لدى المسلحين في العراق مع ارتفاع النبرة الطائفية بين القوى المتصارعة.
اقــرأ أيضاً
تلجأ تلك الجماعات إلى تجنيد الأطفال ممن هم دون 18 عاماً عبر أساليب عديدة أبرزها الفتاوى، والإغراءات المالية. وفي منتصف عام 2015 وصل التجنيد إلى أوجه مع اشتداد المعارك الداخلية. وكشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في العراق في تقرير لها في ذلك الوقت عن تجنيد الأطفال بهدف استخدامهم في عمليات مسلحة. وذكر التقرير أنّ تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أنشأ أربعة معسكرات في نينوى (450 كم، شمال العاصمة بغداد) لتدريب نحو ألف طفل ما دون الثامنة عشرة على القتال وغيره.
نظراً لوجود أكثر من 4 ملايين يتيم في عموم العراق ممن فقدوا كلا الأبوين أو أحدهما خلال الحروب والصراعات الداخلية، تجد الجماعات المسلحة فرصتها لتجنيدهم وزجهم في عمليات عسكرية ينتهي معظمها بمصرعهم. ويؤكد خبراء أنّ الأمر لا يقتصر على "داعش" فمن يحاربونه أيضاً يجندون الأطفال.
وقد أظهرت تسجيلات مصورة في فترات سابقة نشرها "الحشد الشعبي" و"داعش" أطفالاً تقل أعمارهم عن 18 عاماً وهم يطلقون الصواريخ أو يحملون الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، أو السكاكين متوعدين بذبح أعدائهم. بل باتت التسجيلات المصورة التي تظهر الأطفال وهم يطلقون النار على المدن أو يقتلون أشخاصاً أمراً لافتاً لدى المسلحين في العراق مع ارتفاع النبرة الطائفية بين القوى المتصارعة.
أما معسكرات تدريب الأطفال، فباتت تبث أخبارها علناً على القنوات الفضائية في العراق. وهو ما فعله "الحشد الشعبي" الذي افتتح عدداً من معسكرات التدريب في المدن الجنوبية، وبث عبر فضائياته عمليات تدريب للأطفال على حمل السلاح.
ولا يقتصر الأمر على التدريب، بل يشارك الأطفال في معارك الحشد، كما هو الحال في إطلاق الصواريخ واقتحام حقول الألغام، ما أسفر عن مصرع العشرات منهم وثقتها صور نعيهم التي يتوالى نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي ولافتات ترفع في شوارع وسط وجنوب العراق.
تلعب فتاوى دينية يصدرها الطرفان "داعش" و"الحشد" دوراً كبيراً في تجنيد الأطفال، تحت مسمى "الجهاد". فالطرفان يقدمان محاضرات ودروساً دينية للأطفال لإقناعهم بالقتال. ويكشف عاملون في مقبرة النجف، رفضوا التعريف بأسمائهم خشية الملاحقة، أنّ عشرات الجثث التي دفنوها كانت لأطفال لم يبلغوا سن الرشد قتلوا خلال معارك.
حيدر المرسومي (16 عاماً) أحد هؤلاء. قاتل في صفوف "الحشد الشعبي" في نهاية 2015 وفقاً لفتوى من المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق علي السيستاني. قتل الفتى في إحدى المعارك في مدينة صلاح الدين، ليدفن في مقبرة النجف كحال عشرات آخرين. يقول والد حيدر: "خسرت ابني الصغير الذي لم يكن يعرف معنى القتال. كنت أشاهده يلعب الكرة مع أصدقائه في الحي لكنه غاب عن المنزل مرة واتصل بي وتفاجأت به يقول: أنا الآن أقاتل مع الحشد".
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي طالب الأمم المتحدة خلال مؤتمر دولي واسع عقد في بغداد في يونيو/ حزيران 2015 باعتبار تلك الممارسات جرائم ضد الإنسانية تمارس ضد أطفال العراق.
مع ذلك، فإنّ معسكرات تدريب الأطفال قائمة اليوم في مناطق الوسط والجنوب في بغداد والبصرة وديالى وكربلاء ومناطق أخرى من جهة الموالين للحكومة. كما لا يقصّر تنظيم "داعش" من جهته في إقامة معسكرات تدريب للأطفال في مناطق سيطرته.
بدوره، يعتبر الباحث الاجتماعي ياسين الصميدعي أنّ "ظاهرة تجنيد الأطفال ستكون كارثية على مستقبل العراق، فنحن نخسر العشرات منهم كل شهر في المعارك. كما أنّ من سيبقى على قيد الحياة سيحمل في نفسه حقداً وكراهية يصعب محوها".
اقــرأ أيضاً
ولا يقتصر الأمر على التدريب، بل يشارك الأطفال في معارك الحشد، كما هو الحال في إطلاق الصواريخ واقتحام حقول الألغام، ما أسفر عن مصرع العشرات منهم وثقتها صور نعيهم التي يتوالى نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي ولافتات ترفع في شوارع وسط وجنوب العراق.
تلعب فتاوى دينية يصدرها الطرفان "داعش" و"الحشد" دوراً كبيراً في تجنيد الأطفال، تحت مسمى "الجهاد". فالطرفان يقدمان محاضرات ودروساً دينية للأطفال لإقناعهم بالقتال. ويكشف عاملون في مقبرة النجف، رفضوا التعريف بأسمائهم خشية الملاحقة، أنّ عشرات الجثث التي دفنوها كانت لأطفال لم يبلغوا سن الرشد قتلوا خلال معارك.
حيدر المرسومي (16 عاماً) أحد هؤلاء. قاتل في صفوف "الحشد الشعبي" في نهاية 2015 وفقاً لفتوى من المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق علي السيستاني. قتل الفتى في إحدى المعارك في مدينة صلاح الدين، ليدفن في مقبرة النجف كحال عشرات آخرين. يقول والد حيدر: "خسرت ابني الصغير الذي لم يكن يعرف معنى القتال. كنت أشاهده يلعب الكرة مع أصدقائه في الحي لكنه غاب عن المنزل مرة واتصل بي وتفاجأت به يقول: أنا الآن أقاتل مع الحشد".
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي طالب الأمم المتحدة خلال مؤتمر دولي واسع عقد في بغداد في يونيو/ حزيران 2015 باعتبار تلك الممارسات جرائم ضد الإنسانية تمارس ضد أطفال العراق.
مع ذلك، فإنّ معسكرات تدريب الأطفال قائمة اليوم في مناطق الوسط والجنوب في بغداد والبصرة وديالى وكربلاء ومناطق أخرى من جهة الموالين للحكومة. كما لا يقصّر تنظيم "داعش" من جهته في إقامة معسكرات تدريب للأطفال في مناطق سيطرته.
بدوره، يعتبر الباحث الاجتماعي ياسين الصميدعي أنّ "ظاهرة تجنيد الأطفال ستكون كارثية على مستقبل العراق، فنحن نخسر العشرات منهم كل شهر في المعارك. كما أنّ من سيبقى على قيد الحياة سيحمل في نفسه حقداً وكراهية يصعب محوها".